بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

الاشتراكيون الثوريون يدعون كل فروع شركة السكر للإضراب تضامنا مع زملائهم المنقولين تعسفيا

ضرب عمال شركة السكر للصناعات التكاميلية في فرعي نجمع حمادي وأرمنت المثل في التضامن العمالي عندما نظموا أمس السبت إضرابا للمطالبة بإلغاء قرارات نقل عدد من القيادات العمالية تعسفيا. ولم يكتف العمال بالإضراب بل أعاقوا خروج شاحنات السكر من الخروج من المصنعين، وهددوا بتصعيد تحركاتهم وامتداد الإضراب إلى فروع أخرى بالشركة إذا لم تتراجع الإدارة عن قرارات النقل.

كانت القيادات العمالية والنقابية التي تم نقلها في مصنعي نجع حمادي وأرمنت قد سعت إلى تأسيس نقابة مستقلة، وطالبت بعزل حسن كامل رئيس مجلس الإدارة واتهمته بتخريب الشركة، ولكن حكومة هشام قنديل جددت الثقة في رئيس مجلس الإدارة، الذي وجد أمامه الفرصة سانحة لكي يتخلص من القيادات النقابية ومن بينهم الكيميائي محمد عبد الرحمن، رئيس جبهة التغيير بشركات السكر والتكرير وأحد مؤسسي النقابة المستقلة بمصنع سكر أرمنت.

وقال محمد عبد الرحمن: “عمال مصر وفي مقدمتهم النقابيون الشرفاء يواجهون حاليا حربا شرسة سواء في شركات قطاع الأعمال أو القطاع الخاص بحجة تزعمهم للإضرابات، بينما العمال يريدون محاربة الفساد الضارب في الشركات والوزارات وتحسين أوضاعهم المعيشية. وأضاف: “ثورة يناير مستمرة في الشركات ولكن هناك قوى تريد هزيمة الثورة”.

وخاطب عبد الرحمن الرئيس محمد  مرسي قائلاً: “العمال انتخبوك، لأن فوز شفيق كان بمثابة إعلان لهزيمة الثورة، وتوقعنا أن ترد لنا الجميل وتواصل تحقيق أهداف الثورة، ولكن هل يُعقل أن يتم نقلنا تعسفياً في عهدك لأننا نحارب الفساد، هل يُعقل أن يتم المد لرئيس مجلس إدارة كان عضواً قيادياً في الحزب الوطني في عهدك.. وأضاف أيضاً: “سنواصل المعركة مهما كانت العواقب.. ولن نتراجع، وأدعو زملائي في كافة فروع الشركات إلى التضامن معنا، فوحدة العمال وتضامنهم هي السلاح الوحيد لهم الآن”. ودعا عبد الرحمن كافة القوى السياسية والعمالية إلى التضامن مع العمال المنقولين.

وأعرب هشام فؤاد عضو مكتب العمال بحركة الاشتراكيين الثوريين عن تضامن الحركة مع القيادات العمالية المنقولة تعسفياً بمصنعي نجع حمادي وأرمنت، الذين يعدون حلقة في سلسلة طويلة من الاضطهاد يتعرض لها القيادات العمالية حاليا بمباركة من وزير القوى العاملة خالد الازهري الذي يرفع شعار: لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم. وهو الهجوم الذي توفر له  تصريحات المستشار القانوني للرئيس محمد مرسي الغطاء اللازم حيث هاجم الإضرابات والاعتصامات “الفئوية” وتحدث عن ضرورة استعادة هيبة الدولة، مما يعيد إلى الأذهان نفس الاسطوانة المشروخة لوزارتي عصام شرف والجنزوري والحديث عن عجلة الإنتاج التي يجب أن تعود ولو على جثث  العمال، وذلك بدلاً من البحث عن حلول للمشاكل التى يواجهها العمال والتي تتمثل في تدني الأجور وغلاء الأسعار وعدم التثبيت وتعنت الإدارات الفاسدة.. وهوما يتطلب تبني السلطة لسياسات جديدة تضع عمال مصر ومنتجيها في أولوياتها وليس رجال الأعمال والمستثمرين كما يحدث الآن.

ودعا فؤاد عمال الفروع الأخرى لشركة السكر إلى الانضمام إلى الإضراب لحين إلغاء قرارات النقل التعسفي والإطاحة برئيس مجلس الإدارة، محذراً من أن نجاح مخطط رئيس مجلس الإدارة سيؤدي إلى نقل وفصل العديد من القيادات العمالية الأخرى. وأشار إلى أن مكتب عمال الحركة يدرس تنظيم وقفة أمام إدارة الشركة بالقاهرة في غضون يومين بالتنسيق مع القوى السياسية والاتحاد المصري للنقابات المستقلة في حال عدم التراجع عن قرارات النقل.