التزوير في الانتخابات بشركة سماد طلخا
في ظل التواجد الأمني المكثف بجوار اتحاد العمال بالدقهلية وبميدان الشيخ حسنين وغيرها, جرت عملية انتخاب مجلس الإدارة لشركة الدلتا للسماد بمدينة طلخا علي مقعدي (العمال – والفئات). وكان لافتا للنظرعدم وجود أي مشكلة الي أن جاء وقت الفرز، والذي كان يتم علي 6 صناديق. وهنا تدخل الأمن المشرف بالطبع علي العملية الانتخابية وجرى منع مندوبي المرشحين من التواجد أثناء الفرز بالرغم من وجود توكيلات عامة تسمح بذلك. وجرت عملية الفرز علي ثلاثة صناديق جاءت نتائجها غير حاسمة لأي من المرشحين إلي أن حدثت المفاجأة وذلك بقيام الأمن بطرد جميع المرشحين من اللجنة بحجة وجود فترة راحة ثم صلاة العشاء. ولم يتبق بجوار الصناديق سوى الموظفين المعينين من الإدارة للإشراف علي عملية الانتخابات. وبعد ساعة من الاستراحة عادت عملية الفرز مرة أخرى وكانت النتيجة هذه المرة حاسمة بشكل واضح لصالح تيار الإدارة.
فجاءت النتائج النهائية بفوز مرشح العمال المقرب من الإدارة، وهو بالمصادفة عضو بالحزب الوطني. وفاز بمقعد الفئات عضو يشغل منصب نائب رئيس مجلس الإدارة مع العلم أنه سيخرج علي المعاش بعد سنة ونصف. بالمصادفة أيضا أن المرشح الذي يليه في الأصوات ينتمي هو الآخر للحزب الوطني والذي سيتم تصعيده بعد خروج مرشح الفئات علي المعاش.
علي الجانب الموازي جرت انتخابات اللجنة النقابية ولكن بشكل مختلف هذه المرة عما حدث في انتخابات مجلس الإدارة. فقد تم مقدما استبعاد 30 مرشحا من المعركة الانتخابية قبل أن تبدأ، بعضهم من الإخوان والبعض الآخر مستقل لكنه غيرموال للإدارة. وقد حصل بعضهم علي أحكام من مجلس الدولة بأحقيته في الترشيح لكنها كالعادة لم تنفذ، ولذلك لم يكن من الغريب فوز المرشحين المقربين من الادارة ومن بينهم أمين العمال بالحزب الوطني والذي تم اختياره ممثل للجنة النقابية في النقابة العامة للكيماويات بالتزكية.