اليوم إضراب للعيادات الخاصة برعاية النقابة الرسمية
دعت النقابة العامة لأطباء مصر لإغلاق العيادات الخاصة للأطباء اليوم الموافق الخميس 9 ابريل 2009 وذلك احتجاجاً على تدني أجور الأطباء وتسويف الحكومة في الاستجابة لمطالب النقابة والمماطلة في صرف حوافز الأطباء التي وعدت بها، وسط إتهامات من النشطاء لقيادة النقابة بتفريغ غضب الأطباء بعيدا عن مواجهة حقيقية مع الحكومة.
وعلى الرغم من تأييد الاشتراكيين لفكرة الإضراب كوسيلة لحصول الأطباء – وغيرهم – على حقوقهم المسلوبة، ودعوتهم كل الاطباء أصحاب العيادات الخاصة وكل الأطباء العاملين في المستشفيات والمستوصفات الخاصة تنفيذ إضراب العيادات الخاصة اليوم و تمنياتنا للأطباء بالنجاح في مسعاهم.. إلا أن هناك العديد من التحفظات على هذه الفكرة والتي تحدد الإضراب في العيادات الخاصة – القاصرة على الشريحة القادرة المحدودة من الأطباء – بدلاً من عيادات و مستشفيات الوزارة الحكومية – حيث يعمل ويعاني السواد الأكبر من الأطباء:
أولها: أنها تنقل المواجهة بين الأطباء و الوزارة من خانة العمل و التضامن الجماعي بين الأطباء فى أماكن إستغلالهم ومعاناتهم في المستشفيات والعيادات الحكومية إلى خانة العمل الفردى المرهون بإرادة كل طبيب في عيادتة الخاصة على حدة خاصة مع إعلان عدم نية النقابة محاسبة من يفتح عيادته في يوم الاضراب.
ثانيها: بادرت النقابة في بيان علي موقعها بالانترنت بإستثناء المستوصفات الخيرية كلها وكذلك عدد من العيادات في كل حي من عملية الإضراب مما يضعف من قوة الأضراب.
ثالثها وأهمها: هو ضعف الحشد و التنسيق بين الأطباء للإعداد لهذا اليوم بشكل يسمح بنجاحه ولو حتى بشكل محدود خاصة مع ما تمثلة العيادات الخاصة من بديل مهم ومصدر رزق أساسي للأطباء.
و أخيراً: الإنفصال الواقع بين معظم الاطباء وقياداتهم النقابية قد يعيق حركتهم في المدى المنظور مالم يستطيعوا تطوير وسائل للضغط عليها أو تنظيم أنفسهم جماعيا و طرح بديل قوى قادر على المطالبة بحقوقهم، وهو ماتقوم به جماعات النشطاء مثل أطباء بلا حقوق.