في حوار مع أحمد إبراهيم العامل بشركة «المعدات التليفونية»:
ما ينقص الحركة العمالية الآن هو حزب العمال
1. ما هو تقييمك للاحتجاجات العمالية والتي بدأت منذ ديسمبر 2006 إلى ديسمبر 2007؟
في تقديري أنها حركة منتصرة، فقد حقق العمال أكثر من نسبة 90% من مطالبهم، هذا بجانب الخبرة التي اكتسبوها عبر عملية طويلة ومعقدة من النضال.
2. استخدمت الحركة العمالية سلاح الإضراب فى كثير من مواقع العمل، ما تعليقك على ذلك؟
نعم استطاع العمال أن يحصلوا على الكثير من مطالبهم بالإضراب، ولم يعد العمال يكتفوا بمجرد الاعتصام، عندما كان هذا يناسب مرحلة تاريخية معينة، وبالتحديد عندما كانت المصانع ملك للدولة أما الآن فان الوضع اختلف وأصبح الإضراب يشكل أداة ضغط مباشر على صاحب العمل، وأذكر أن إضرابنا الأخير تسبب في خسارة حوالي 2 مليون جنيه لصاحب العمل، في حين أن مطالبنا كانت أقل من ذلك بكثير.
3. برزت من وسط الحركة قيادات شابة، ما هي رؤيتك لذلك؟
ظهور القيادات الشابة ليس ظاهرة ولا صدفة لأن رأس المال أصبح اليوم يعتمد بشكل أساسي على الشباب في إدارة العمل، بدليل انتشار ظاهرة العمالة المؤقتة بالتوازي مع نظام المعاش المبكر، كما أن هذه القيادات الشابة ليست نبت شيطاني بل هي امتداد طبيعي لتراث من الكفاح العمالي على مدار عقود.
4. ما هي توقعاتك للفترة القادمة؟
أرى أن الفترة القادمة ستشهد ارتفاعا ملحوظا في وتيرة الاحتجاجات العمالية بسبب السياسات الاقتصادية التي تنتهجها الدولة مما سيؤدى إلى مزيد من الإفقار لكافة الطبقات الاجتماعية.
5. فى تقديرك ماذا ينقص الحركة العمالية الآن؟
حزب العمال.. هذا من وجهة نظري أشد ما يحتاجه العمال الآن، حزب له تمثيل برلماني وموجود في كل ساحات النضال سواء المصنع أو الجامعة أو النقابة أو حتى القهوة، ويكون هذا الحزب بمثابة العقل المفكر للطبقة العاملة والدينامو المحرك لها، و للأسف لا يوجد في مصر الآن ما يعبر عن إرادة العمال و يمثلهم طبقيا ضد العدو الرأسمالي المستغل.