بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

عمال وفلاحين

بعد صدور قرار بصرف أرباحهم السنوية غداً الأحد

عمال «غزل المحلة» يعلقون إضرابهم

بعد صمود لمدة 4 أيام رضخت إدارة الشركة لمطالب عمال غزل المحلة المضربين عن العمل منذ يوم الاربعاء وقررت صرف الدفعة الثالثة من الأرباح غداً الأحد.. واعتبار أيام الإضراب مدفوعة الأجر.

كان العمال قد صعدوا من احتجاجاتهم صباح اليوم واقتحموا مبنى الإدارة بعد أن تراجعت كافة أجهزة الدولة عن تنفيذ تعهداتها للعمال. وبالأمس احتجز العمال المفوض العام واعتدى عليه عدد من العمال الغاضبين بالضرب، بينما حاصر المئات الفيلا التى يقيم بها.

على الرغم من الأجواء الأمنية التي تشيعها أجهزة الدولة والتصريح في أكثر من مناسبة بأن عصر الاعتصامات والإضرابات و”الفوضى” قد انتهى، إلا أن عمال شركة مصر للغزل والنسيج يصرون على إبقاء جذوة النضال العمالي مشتعلة، ويفتحون الباب مجددا امام الحركة العمالية لكي تتقدم وتطالب بحقوقها.

كان 18 ألف من عمال غزل المحلة قد بدأوا الإضراب عن العمل والاعتصام في الشركة منذ الأربعاء احتجاجا على عدم صرف الدفعة الثالثة من الأرباح بواقع شهر ونصف رغم الاتفاق المبرم مع الشركة القابضة للغزل والنسيج ووزارة الاستثمار، ورفض مماطلة الشركة في الصرف وتأجيله لما بعد عيد الأضحى، وهو الإضراب الثالث منذ شهر يوليو الماضي.

كان العمال قد أضربوا في شهر رمضان الماضي للمطالبة بصرف الأرباح المقررة، وقد نجح فعلا الإضراب في تحقيق مطلب العمال وتم صرف دفعة أولى من الأرباح. وإزاء المماطلة في صرف الدفعة الثانية قبل دخول المدارس أضرب العمال مرة أخرى. وتلى إضرابهم صرف دفعة أخرى من الأرباح. وجدد العمال إضرابهم بعد المماطلة في صرف الدفعة الثانية.

وكان إضراب عمال المحلة السابق قد شهد دخول الدبابات إلى ساحة الشركة لإرهاب العمال ومع ذلك رفض العمال الإذعان وفض الإضراب. كما تشهد الفترة الحالية دعاية مضادة قوية ضد الحركة العمالية ومحاولة تشويهها، وقد وصل العداء للحركة العمالية قمته بتدخل الشرطة لفض اعتصام العمال المفصولين بالقوة في وزارة القوى العاملة والذي سبقه فض اعتصام السويس للصلب والقبض على العمال وفض اعتصام عمال شركة سيناطرا.