توابع زلزال غزل المحلة
عمال غزل شبين يستقبلون الخصخصة بالإضراب
في رسالة بالغة الدلالة للحكومة ونظام الخصخصة أعلن عمال غزل شبين المستثمر الهندي -الذي اشترى الشركة- عشية تسلمه المصنع بالإضراب عن العمل احتجاجاً علي إصرار الإدارة صرف 45 يوم باعتبارها سلفة من المرتب وليست أرباحاً، و قف العمال خارج المصنع يهتفون تنديداً بعملية البيع كاشفين صفقة الفساد التي تمت، فيقول العمال إن الشركة تحقق أرباحاً سنوية تقدر بـ 12 مليون جنيه وبها وديعة 14 مليون جنيه وتم تقييمها بمبلغ 325 مليونا ومع ذلك تم بيعها للمستثمر الهندي بـ 170 مليونا وبالتقسيط.
والجدير بالذكر أن شركة مصر شبين الكوم للغزل والنسيج تم بيع 70% من أصولها لشركة “إندراها” الإندونيسية التي يرأس مجلس إدارتها مستثمر هندي، في حين تمتلك الحكومة المصرية 30% منها 18% مملوكة للعمال و 12% لإتحاد المساهمين.
بدأ أكثر من ثلاثة آلاف عامل من عمال غزل شبين إضرابهم يوم الثلاثاء 30 يناير الماضي، مصرين علي مطالبهم بصرف مستحقاتهم المالية والأرباح المقررة بواقع 133 يوماً من الأجر الأساسي عن الشهور الستة الماضية و ليس شهر ونصف علي سبيل السلفة كما تريد الإدارة، وطالب العمال بحضور وزيرة القوي العاملة رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج لتوقيع اتفاق مكتوب بهذا الكلام ضاربين بعرض الحائط كل ألاعيب الوزيرة التي قدمتها من خلال بيان الوزارة الذي دعي العمال إلي فض الإضراب، كما أضاف العمال إلي مطلب الأرباح تشكيل أربع مجالس إدارات منتخبة من العمال هي اتحاد المساهمين والنادي والنقابة والجمعية التعاونية، علي أن تستقل كل جمعية بأعضائها، كاشفين بأنهم لم ينتخبوا أعضاء صندوق اتحاد المساهمين وإنما فرضوا عليهم.
وحتى كتابة هذا التقرير مازال إضراب العمال مستمراً، حيث رفعوا في اليوم الثالث للإضراب دمية مشنوقة ترمز إلي رئيس النقابة العامة للغزل والنسيج سعيد الجوهري كرمز إلي رفض العمال لموقف النقابة العامة التي وقفت إلي جانب الإدارة ووزارة العمل واللجنة النقابية ورئيس الشركة القابضة جبهة واحدة ضد العمال واصفين مطالبهم بغير المشروعة، حتى أن كل هم رئيس الشركة القابضة محسن الجيلانى أن حركة العمال سوف “تطفش” المستثمر!!، لذلك لم يكن غريباً أن يلوح العمال بالتهديد بحذو مسار عمال المحلة في سحب الثقة من النقابة.