عمال المحلة في مواجهة هجوم جديد
لا زال عمال وعاملات المحلة هم الشغل الشاغل لحكومة رجال الأعمال، فلم تدخر الحكومة جهدا ولم تترك وسيلة إلا واتبعتها مع عمال المحلة، حتى لا يثوروا ضد سياسات الخصخصة، التي كادت أن تأكل الأخضر واليابس من كل شركات القطاع العام، وخاصة في قطاع الغزل والنسيج. وغزل شبين وكتان طنطا خير دليل على ذلك فمرة يحاولوا إطفاء بركان المحلة الثائر بإعطاء العمال شهر منحة من السيد وزير البيع، عفوا وزير الاستثمار، ومرات يحاولوا إجهاض إضراب واعتصام العمال، خشية من انفجار العمال في المحلة، بل في مصر كلها، وذلك بالتنكيل بقيادات عمال المحلة، بالجزاءات التعسفية الظالمة، والنقل خارج المصنع للعاملات، وخارج المدينة، بل خارج المحافظة بأكملها بالمخالفة الصريحة لقوانين العمل، كما حدث في 30 أكتوبر عام 2008.
واستمرت سياسات التنكيل بالقيادات لإرهاب العمال بفصل القائد العمالي مصطفى فودة بتهم ملفقة من أمن الشركة، ولكن هيهات لما يخططون، فعمال المحلة هم البركان الخامد الذي سينفجر، ضد سياسات المفوض العام وأعوانه، من تخسير متعمد للشركة، وتحقيق أكثر من 275 مليون جنيه خسائر في عامين، فى سابقة لم تحدث في تاريخ الشركة، من قبل فعمال المحلة ضد انفراد المفوض باتخاذ الإجراءات التخريبية بالشركة، وبالتعاون، وبالنادي، وكفانا خسائر وتخريب وتشريد للعمال، وليعلم عمال المحلة أن تخسير الشركة يهدد مرتباتهم ورزق أولادهم للخطر، فهيا يا عمال لنترك خلافتنا ولنتحد حول مطالبنا الشرعية وليكن شعارنا القادم: “بالروح بالدم رزق عيالنا أهم”.