بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

عمال وفلاحين

في مؤتمر اللجنة التحضيرية للعمال

عمال طنطا للكتان يلوحون بتأميم الشركة وعمال النقل العام يؤكدون نضالهم على طريق الاستقلال النقابي

فجر عمال طنطا للكتان مفاجأة بإعلان جمال عثمان أحد قيادات إضراب الشركة قرب تأميم الشركة لصالح عمالها، واحتفاظهم بحق إعادة تشغيلها في الوقت الذي يرونه مناسباً تحت اسم “شركة عمال طنطا للكتان”.

وسخر عثمان خلال كلمته في مؤتمر اللجنة التحضيرية للعمال، الذي استضافته لجنة الحريات في نقابة الصحفيين- عقب الإفطار الرمضاني الذي أقامته اللجنة- مما وصفة بــ”عجز الحكومة مناشدتها المستثمر التفاوض معها، رغم استخفافه واستهزاءه بعد إضراب دخل شهره الرابع سمع عنة القاصي والداني”.

أضاف عثمان “لقد حاولت الحكومة التحايل علينا، عندما اضطرت إلى إعلان الإضراب رسميا عبر النقابة العامة الرسمية للغزل والنسيج، التي عادت وتراجعت بذريعة أنها حصلت على وعد من المستثمر، لكن العمال لم يأكلوا الطُعم، ووقفوا موقفا صلباً، ورفضوا قرار النقابة الصفراء بتعليق الإضراب. فحسين مجاور علق الإضراب بعد 70 يوم فقط، لأنه لا يريد دفع مرتبات العمال من صندوق الإضراب، رغم أنه يجمع شهريا أكثر من خمسة ملايين جنية، في صورة اشتراكات، لا يستفيد منها العمال. ورغم ادعاءاتهم بأنهم أقوى من أي ضغوط، إلا أنني أؤكد أنهم لم يستجيبوا إلا بضغط العمال، بعدما نقلنا اعتصامنا أمام مجلس الوزراء”.

قال عثمان إن المستثمر السعودي عبد الإله الكعكي، الذي اشترى الشركة من الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، لم يكلف نفسه عناء زيارتها ومتابعتها، فهو لم بتفقدها إلا مرة واحدة، كانت بعد عام من شرائها، ولا يدري شيئا عنها.

ووصف صفقة شراء الكعكى للشركة بأنها “هبة من هبات الخصخصة منحها له رئيس الشركة القابضة لصناعات الغزل والنسيج، والكل أغمض عينيه، حتى أنه أُعلن أنه اشترى الشركة بــ79 مليون، وعندما طالبناه برد الشركة واسترداد أمواله، قال أنه “دفع 215 مليون” مشيرا بذلك لشبهات قوية بفساد شاب الصفقة.

واختتم عثمان حديثه عارضاً الظلم الواقع على عمال الشركة منذ خصخصتها: “لم نتقاضى الحوافز منذ 2003، ولا بدل الوجبة ولا الأرباح، على الرغم من أن كل مطالبنا لا تصل إلى ربح يوم واحد من أرباح صاحب المصنع، وحتى أن المستثمر رفض كذلك منحنا العلاوة الاجتماعية التي صرفها كل العاملين، في القطاعين العام والخاص، وخلاف ذلك فقد فصل عدد من العمال، ورفض تنفيذ أحكام قضائية بعودتهم، بل أنه استهزأ بالقضاء وبالنظام على الملأ. وبدلا من إعادة العمال التسعة، فصل45 عاملاً خلال الإضراب، وعلى رأسهم أعضاء اللجنة النقابية”.

حيا كمال أبو عيطة رئيس النقابة المستقلة للعاملين بالضرائب العقارية عمال شركة طنطا قائلاً: “عمال شركة طنطا للكتان والزيوت دخل إضرابهم اليوم المائة وخمسة، وهم يهتفون، يومياً، (النهاردة أول يوم)، إشارة إلى صمودهم وإصرارهم، رغم طول أمد الإضراب، فإنهم لن ييأسوا، وسيستقبلون كل يوم بحماس وكأنه اليوم الأول للإضراب.”

شن أبو عيطة هجوماً على فاروق شحاتة رئيس النقابة العامة للبنوك واصفاً إياه بــ”النقابي الأصفر الذي يكرس وقته لمحاربة النقابة المستقلة للضرائب العقارية، ولا يحرك ساكنا لحماية العاملين المضطهدين في بنك التنمية والائتمان الزراعي، سنناضل إذن لإسقاط قيادات الاتحاد العام للعمال، وعلى رأسهم حسين مجاور، لينتخب العمال من يختارونه”.

ومن جانبه قال علي فتوح الناشط في إضراب عمال هيئة النقل العام في القاهرة أن الحركة الاحتجاجية وسط عمال النقل العام ترى الأمل في النقابة المستقلة للضرائب العقارية، و”وسوف نعمل على تكوين نقابتنا المستقلة، بعد إسقاط اللجنة النقابية الحالية، وقريبا، إن شاء الله، سيتم إسقاط الاتحاد العام لنقابات عمال مصر”.

مضيفاً أن قائمة طويلة بمطالب عمال النقل العام لازالت تنتظر التنفيذ، نافياً أن يكون إضرابهم الأخير قد أسفر عن إجابة كل المطالب بالرغم من صداه الواسع.

عرض فتوح أوضاع عمال النقل العام قائلاً أن “عددا ضخماً من العاملين في هيئة النقل العام تعرضوا لتحرير محاضر وقضايا بحقهم، بسبب تذكرة أوتوبيس ثمنها 25 قرشا، وكانت مهمة مباحث النقل العام، هي إثبات أن العاملين، من سائقين ومحصلين، لصوص”.

أضاف فتوح بأن ينقسم عمال الهيئة إلى عمال الورش الهندسية، الذين يعانون داخل الجراجات، والسائقين والمحصلين، الذين يعانون في الشارع، ويتعرضون للعادم، ومشكلات الزحام، وتكدس الركاب، ومنهم من يغادر منزله في الثالثة صباحاً، ليعود في الخامسة من عصر اليوم التالي. ومع ذلك فإن بدل طبيعة العمل هزيل للغاية، ولم يزد منذ عشرين عاما، وتم رفعه مؤخرا بنسبة 20% فقط، في حين ارتفع بدل الوجبة من 40 إلى 65 جنيها فقط، والحوافز لا تُذكر. مع الأخذ في الاعتبار أن ظروف العمل لا تعطي فرصة للعاملين، حتى بالبحث عن مصدر رزق آخر.