عمال طنطا يتجهون للتصعيد.. ويطلبون التضامن معهم
يسقط يسقط الاستثمار ..بالروح والدم رزق عيالنا أهم ..كتان طنطا راجعة تاني ..هذه الهتافات وغيرها رددها ما يقرب من 150 عامل بشركة طنطا للكتان والزيوت أمس الجمعة ..على هامش المؤتمر الذي حضره وفد من اللجنة التحضيرية ومجموعة تضامن بالشركة .
العمال أكدوا على تمكسهم باستمرار الاضراب رغم محاولات الأجهزة الأمنية والنقابية لفضه ، وقرروا تصعيد تحركاتهم خلال الأيام القليلة المقبلة.واشاروا إلى إنهم فقدوا الأمل في التنظيم النقابي الرسمي.. وبات اعتمادهم الكامل على حركتهم، ودعوا في الوقت ذاته كافة القوى المهتمة بالعمال الى تشديد التضامن معهم في معركتهم الطويلة المستمرة من 77 يوما.
وتحدث في المؤتمر مندوب عن فلاحي الكتان وأشار إلى أن الفلاحين على أتم الأستعداد لتوحيد حركتهم مع العمال من أجل نيل حقوقهم المسلوبة، خاصة بعد اصرار المستثمر على عدم دفع مستحقات الفلاحين. وأضاف أن ممثل المستثمر اكد لهم انه سيترك العمال حتى يسوسوا بداخل الشركة ويعودوا الى العمل وفقا لشروطه .
والقى خطبة الجمعة القيادي برابطة غزل المحلة كمال الفيومي الذي ندد بالفساد والظلم والاستغلال الذي يتعرض له العمال واشار إلى اهمية وحدة المستضعفين ..وترابطهم حتى يستطيعوا أن ينتزعوا العدل.
يذكر أن اضراب طنطا للكتان يعد الاضراب الأول من نوعه الذي تدعو إليه نقابة عامة ، ولكنها أعلنت فشلها في قيادته، وطالبت العمال بفضه.
وتحدث في المؤتمر هيثم جبر عن حركة تضامن الذي دعا العمال الى التمسك بمطالبهم وعلى رأسها عودة الشركة إلى قطاع الأعمال.. مشيرا إلى أن هذا المطلب بات مطلبا لعدد من الشركات التي تم خصخصتها.
وأشار هشام فؤاد في كلمته عن اللجنة التحضيرية إلى اهمية صمود العمال ومواصلة الإضراب المفتوح ، مشيرا إلى الفساد الذي صاحب عملية بيع شركات قطاع الأعمال.ودعا في الوقت ذاته العمال إلى الاستفادة من تجربة الإدارة الذاتيه للمصانع التي بدأها عمال شركتي المصابيح الكهربائية والمصبغة الأقتصادية بالعاشر من رمضان في حالة رفع المستثمر يده عن الشركة، ورفض حكومة المستثمرين عودة الشركة مرة أخرى إلى قطاع الأعمال.
يذكر أن عبد الآله الكحكي المستثمر السعودي قد طالب الحكومة بإعادة 300 مليون جنيه التي يزعم إنه دفعها مقابل شراء الشركة، علما بأن صفقة البيع قدرت ب 80 مليون جنيه.