بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

أمن الدولة يعتدي على عمال حلج الأقطان ويفض اعتصامهم أمام مجلس الشعب بالقوة

قام ضباط أمن الدولة وشرطة حرس مجلس الشعب اليوم بفض اعتصام عمال شركة النيل لحلج الأقطان بالقوة، والاعتداء بالضرب على الأستاذة فاطمة رمضان الباحثة بالمرصد النقابي العمالي واحتجازها بمقر بريد مجلس الشعب لمدة ساعة.


كان أكثر من 300 عامل من الفروع المختلفة لشركة النيل (المنيا، زفتى، الإسكندرية، كفر الزيات، المحلة، وإيتاي البارود)، قد أعلنوا اعتصاما مفتوحا اليوم أمام مجلس الشعب، احتجاجا على محاولة مالكي الشركة لتصفيتها وإهدار حقوق العمال. ويعد هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه في أقل من أسبوع ضد عمال المحالج، ففي 16 مايو قامت قوات الأمن بالاعتداء على عمال مصنع المنيا المضربين والمعتصمين في مصنعهم، الأمر الذي أسفر عن جرح عاملين، وإصابة أحد العمال بأزمة قلبية.


يذكر أن عمال الشركة –حوالي 1000 عامل- معتصمين ومضربين عن العمل في مصانعهم، منذ 29 أبريل الماضي وحتى الآن بعد قرار رئيس مجلس إدارة الشركة السيد عبد العليم بخصم 4 أيام من أجور العمال بدون أي مبرر. ويعد الإضراب الحالي هو الثاني للعمال في أقل من عام، بعد الإضراب الأول الذي نفذوه في يوليو الماضي احتجاجا على خطة مالكي الشركة لتطفيش العمال وتصفية المصانع لبيعها في هيئة أراضي عقارات، حيث عمدت الإدارة إلى تأخير صرف أجور العمال منذ أكتوبر الماضي، هذا بالإضافة إلى الامتناع عن صرف العلاوة (30%) التي حددها رئيس الجمهورية في مايو 2008، والعلاوة الدورية (7%) التي يحددها القانون، وبعد مفاوضات تم الاتفاق على صرف العلاوة بواقع 10% فقط، ورغم ذلك تم تأخير صرفها حتى أكتوبر الماضي، لكن الإدارة استولت على هذه الزيادة مرة أخرى بأن أصدرت قرار في نفس الشهر بخصم 3 أيام من الأجور، ثم خصم أربعة أيام أخرى، الأمر الذي أثار غضب العمال ودفعهم لتنفيذ اعتصامهم وإضرابهم المستمر حتى الآن.


ومن المنتظر أن يذهب وفد من العمال غدا لحضور جلسة مجلس الشعب التي ستناقش فيها قضيتهم.


يشار أن شركة النيل لحلج الأقطان تم خصخصتها عام 1997، ويمتلك العمال نسبة 10% من الأسهم، والبقية لعدة مستثمرين