في إفطار دعت إليه «تضامن»
مطالب عمال الغزل والنسيج.. وإمكانيات تنظيمهم
في إطار الجهود المبذولة لتوحيد حركة عمال الغزل والنسيج، قلب الحركة العمالية النابض، دعت حركة تضامن عدد من القيادات العمالية من 6 شركات للغزل والنسيج هم (المحلة، الفيوم، حلج الأقطان، العامرية ، شبين، طنطا للكتان) لإفطار جماعي تلاه نقاش مفتوح.شهد اللقاء نقاشاً مهماً بين القيادات العمالية حول ما يتعرضون له خلال هذه الفترة من تعسف بلغ حد الفصل، والنقل، والحرمان من الحوافز والعلاوات. وشدد الحضور على أهمية الوقوف أمام هذه الهجمة التي تستهدف كسر حركة العمال، فضلاً على دعم حركة عمال طنطا للكتان.
كما ناقشت القيادات العمالية المطالب الموحدة لعمال الغزل وجاء معظمها حول تحسين الأجور المتغيرة، ومواجهة سياسات الخصخصة، وهو ما يستلزم وجود سلاح تنظيمي بيد العمال. واقترح البعض البدء في تأسيس رابطة عمالية يكون لها اجتماعات دورية منتظمة وتستهدف التحول إلى كيان حقيقي.
كما اقترح آخرون أهمية عقد مؤتمر عمالي كبير لعمال الغزل والنسيج بعد تحضير جيد يعلن مطالب هذا القطاع العمالي المهم، الذي يخوض معركة فاصلة مع حكومة رجال الأعمال.
من جهتها أصدرت اللجنة التحضيرية ورقة دعائية تم توزيعها بكثافة في عدة شركات للغزل والنسيج أشارت فيه إلى ضرورة العمل الجاد للتجهيز والتحضير لمؤتمر عمالي عام لعمال وعاملات صناعة الغزل والنسيج من أجل مطالب وحقوق العمال وضد سياسات تخسير شركات النسيج. وأشارت الورقة إلى ضرورة توحيد الصفوف بين عمال الغزل والنسيج، أكثر من أي وقت مضى، للأسباب التالية:
أولا الخطر الآن أشد من ذي قبل والمعركة القادمة “إما نكون أو لا نكون”، على حد قول العمال، كما يتعرض عمال قطاع الغزل والنسيج لاستغلال بشع في ظل أجورهم المنحطة، فهي الأجور الأدنى مقارنة بباقي أجور العمال المصريين في فروع الصناعة المختلفة، بل وتعد أجوراً أكثر انحطاطا بالمقارنة بأجور عمال الغزل والنسيج في العالم. هذا فضلا على أن تجربة مصنعي غزل شبين وطنطا للكتان في مواجهة المستثمرين السعودي والهندي تطرحان بشكل كبير أهمية تلاحم النضال العمالي.