انتصار عمال قوطة للصلب

 وافقت الشركة القابضة للبترول على جدولة ديون عمال قوطة للصلب بعد أن تظاهر المئات منهم أمامها اليوم للمطالبة بإعادة جدولة ديون الشركة، والتي قامت من قبل برفض الجدولة المقترحة فى دراسة الجدوى التى أعدها العمال بعد حصولهم على تفويض إدارة المصنع ذاتيا وذلك بعد هروب رئيس مجلس الإدارة خارج البلاد. وقد شهدت الوقفة اشتباكات بين العمال وبين قوات الامن المركزى التى اعتدت على العمال .

 وقال هاني بعد المنعم – أحد العاملين – أن الشركة القابضةكانت قد رفضت من قبل جدولة ديون المصنع وإعادة تشغيله مؤكداً أنهم قد قاموا في وقت سابق بتفويض مجموعة من بينهم للتفاوض مع القابضة للوصول لحل يسمح بإعادة تشغيل المصنع مرة أخرى حتى يتمكن العمال من العمل واستئناف العملية الإنتاجية.

وقال المتحدث الرسمى بإسم عمال الشركة عابد محمد أن وزارة الكهرباء وافقت على جدولة ديونهم إلا أن الشركة القابضة للبترول كانت قد رفضت الجدولة، بالرغم من أن مستحقات وزارة البترول 20 مليون جنية بالفوائد ويعمل بالشركة اكثر من ألف عامل، إلا أن وقفة العمال اليوم أجبرت القابضة للبترول على الموافقة على جدولة الديون.

 هذا وقد قامت قوات الأمن المركزي بضرب المتظاهرين بعد محاولتهم الدخولهم للتواصل مع المسئولين، في الوقت الذي قامت فرض طوق أمني لمنع المتظاهرين للوصل إلى مقر الشركة.

وكان عمال قوطة للصلببدأوا اعتصامهم منذ شهر يونيو الماضيوقاموا بالعديد منالوقفات الاحتجاجية أمام المحاكم ومكتب النائب العام لتمكينهم من إدارة المصنع بعد أن توقف صاحب المصنع عن سداد مستحقاتهم ومستحقات الدولة عليه. حتى وصل الأمر لمحكمة الزقازيق الابتدائية التي أصدرت قرارها في أغسطس الماضي بتأييد قرار النائب العام ورفض الطعن المقدم من مالك المصنع “عبد الوهاب قوطة” الهارب خارج البلاد.

 في السياق ذاته دخل عمال شركة وولتكس أمام الشركة القابضة للغزل بشارع الفوالة بعابدين في اعتصام رداً على رفض الشركة القابضة بتنفيذ أحكام القضاء التي حصل عليها العمال منذ عام 2009، المتمثلة في أحقيتهم في فروق مالية ومكافأت تعويضية للمعاش المبكر، في الوقت الذي تصرف فيه مكافات بالملايين لقياداتها سواء في الشركة القابضة للغزل والنسيج أو الشركات التابعة لها.