عاش كفاح الطبقة العاملة
الاحتفال بعيد العمال في أول مايو من هذا العام له مذاق خاص، ففي السنوات الماضية كانت أجواء الاحتفال يسيطر عليها حالة من الإحباط واليأس نتيجة الوضع المتدهور لحركة الطبقة العاملة المصرية على خلفية من القمع والقهر التي عانت منها خلال سنوات حكم مبارك، لكن هذا العام يأتي أول مايو وسط موجة عاتية من النضالات العمالية بدأت بإضراب غزل المحلة -27 ألف عامل- في ديسمبر الماضي وشملت العديد من المواقع العمالية الكبرى من كفر الدوار والسكة الحديد وحلوان وشبين الكوم وغيرها من المواقع، حتى أصبحت الإضرابات العمالية خبراً يومياً ومحط اهتمام الجميع من النظام والمعارضة على السواء.
هذا الزلزال العمالي يكتسب أهميته من المرحلة الحرجة التي تمر بها ديكتاتورية مبارك التي تعمل على قدم وساق لإنجاز المرحلة الأخيرة والأخطر من الخصخصة، بالإضافة إلى تمهيد الطريق لتوريث الحكم، فالعمال بحركتهم هذه يضعون عقبة كبرى أمام خطة مبارك لمزيد الإفقار والاستبداد.
حركة العمال خلال الشهور الماضية مليئة بالتجارب والخبرات الهامة التي يجب علي كل العمال والمناضلين من أجل الديمقراطية والعدل التعرف عليها ودراستها بدقة، لاستخلاص الدروس، والبناء عليها لتطوير الحركة واتساعها.