تدشين اللجنة التحضيرية للعمال بالإسكندرية
فى ظل الهجمات المتوالية من النظام المصري بواسطة رجال أعماله ووزرائه على الشعب المصرى عماله وموظفيه، بداية بالخصخصة ومرورا بارتفاع الأسعار نهاية بالفصل والتشريد، قام العشرات من العمال والموظفين ممثلي شركات وقطاعات عديدة منها إسكندرية للصلب والعامرية للغزل ورابطة السائقين بتدشين اللجنة التحضيرية للعمال بالإسكندرية.
حيث استضاف مركز ضحايا لحقوق الإنسان يوم الجمعة أولى اجتماعات اللجنة بالإسكندرية فى حضور ممثلي الشركات بالاسكندرية، وأيضا نواب مجلس الشعب وعدد من المناضلين العماليين.
قال كمال خليل المناضل العمالي أن العمال يملكون ثلاث أسلحة فى مواجهة الاستغلال الواقع عليهم هي حق الإضراب وحق تكوين النقابة وأخيرا تكوين حزبهم السياسي، وأشار خليل إلى أن العمال هم من يدفعون ثمن الاستغلال دائما مرددا اصحى يا عامل مصر يا مجدع.. وافهم دورك فى الوردية.. مهما بتتعب مهما بتشقى.. تعبك رايح للحرامية.
وأضاف خليل أن اللجنة التحضيرية في القاهرة تكونت من 14 مركز عمالي من العقارية والبريد وطنطا للكتان، وتم تكوين لجنة إعلامية وأيضا لجنة قانونية من المحامين وأعضاء مجلس الشعب مؤكدا على ضرورة وجود لجنة بالإسكندرية وأخرى بالغربية وفي كل مكان فى مصر وأن تساعد كل منهما الأخرى.
وقال محب عبود ممثلا عن مركز ضحايا أن الإسكندرية تحوي ثلث الطبقة العاملة المصرية وأن الحركة العمالية بالإسكندرية كانت باستمرار قائدا للحركة العمالية فى مصر، مؤكدا على ضرورة اللجنة بالإسكندرية لتقديم أكبر دعم للعمال حتى لا يكون الدعم مجرد مساعدات فردية تنتهى بانتهاء المشكلة.
وعن الأسباب التي أدت إلى تشكيل اللجنة قال أحمد ممدوح أحد أعضاء الدعم القانوني باللجنة أن فكرة اللجنة بدأت بعد أن بداْت قطاعات كثيرة فى المجتمع في النضال، بداية من عمال مفصولين أو مصانع متوقفة وأشار إلى أن مشاكل عمال مصر واحدة فى جميع القطاعات وأنه من غير المجدي أن يبقى العمال فى تفتتهم، مؤكدا على أن اللجنة بالإسكندرية تسعى لتوحيد أيدي العمال والموظفين للعمل سويا حتى حصولهم على حقوقهم المشروعة.
وفي إطار فعاليات أولى اجتماعات اللجنة، عقدت جلسة استماع إلى المشاكل العمالية الحاضرة بدأها أحمد صالح رئيس اللجنة النقابية بشركة إسكندرية للصلب، قائلا بأن المشكلة بدأت فى نهاية 2007 عندما توقف العمل بالمصنع بعد أن أشهر المصنع إفلاسه فى عام 2001 مع هروب رجل الأعمال حاتم الهواري متساءلا عن من هو المستفيد من توقف مصنع ينتج الصلب فى مصر؟
أما عن مشكلة أمن مستشفيات جامعة الإسكندرية، قال عمر طاهر: “بدأنا العمل في يناير 2001 وكانت مرتباتنا 230 جنية بعقد مؤقت يجدد سنويا وبعد مرور 10 سنوات ترفض الإدارة برئاسة عماد درويش تثبيتنا بحجة أنه يريد شركة أمن ونظافة خاصة”.
وقال عم رشاد المناضل العمالي والعامل بشركة العامرية للغزل أن العمال في حاجة إلى تنظيم أنفسهم وأن مصلحتنا في توحيد طاقات العمال، مؤكدا على ضرورة تكوين حزب يعبر عن الطبقة العاملة قائلا “مش هيمسح دمعتك غير ايديك”
وأضاف عم رشاد بأن إدارة العامرية قد قامت بفصله هو وعم على بحجة أنهم يحرضون العمال على تنظيم إضراب في حين أن المحرض الرئيسى على تنظيم الإضراب هو حقوق العمال المشروعة – على حد قوله.
وقال أشرف خميس رئيس رابطة السواقين بالإسكندرية أن مشاكلنا تخص جميع سائقي الجمهورية وهي مشاكل مع قوانين مثل قانون التأمينات حيث أننا مشتركين فيها وليس لنا أي حقوق وأن السائق بعد 40 سنة خدمة يتسلم معاش قدرة 140 جنيه.
أما النقابة فليس لنا بها أي حقوق وأن أصحابها أناس غير معروفين كما أشار إلى أن من المشاكل البارزة التي دفعتنا إلى إضرابنا الأخير هي مشكلة الحضانة قائلا أن الميكروباص يدخل الحضانة كل أسبوع للكشف على الغرامات والمخالفات ولا نستطيع استرداده الى بعد توقيع المحافظ على استمارة المخالفات
وفى نهاية اليوم اختتم نواب مجلس الشعب زكريا الجنايني وعبد الحليم زغلول الحديث بأن الشعب لن يأخذ حقوقه إلا انتزاعا ولن يعيد ثروات مصر إلا عمال مصر والطبقة الكادحة، مؤكدا على أن مصر تمر بمرحلة أن النظام في حالة عداء مع الشعب وأن بداية التصدى للظلم هو أن نتجمع في تشكيل اللجنة التحضيرية.