تأجيل النطق بالحكم في دعاوى الفصل المرفوعة ضد أعضاء النقابة العامة لعمال «ايديال ستاندرد»

أجلت محكمة بلبيس العمالية اليوم النطق في الحكم في الدعاوى المرفوعة ضد أعضاء النقابة العامة لعمال ايديال ستاندرد إلى يوم 2 مايو القادم، وذلك على الرغم من ضم الثلاثة دعاوي (2 و 3 و4 أبريل) إلى اليوم الخميس 4 أبريل.

قوبل تأجيل النطق بالحكم بحالة من الاستهجان والغضب من جانب الكثير من العمال، لأنه يأتي بعد مرور شهر على إغلاق المصنع وعدم صرف مرتبات شهر مارس الماضي، وبالتالي فإن الأزمة ستتفاقم ليمر على العمال أيضاً شهر أبريل بدون صرف المرتبات.

بدأت أجواء اليوم وسط هتافات عمالية منادية بحق العمال المشروع في مطالبهم المتمثلة في صرف بدل المخاطر (300 جنيه)، وكذلك إقرار رصيد الأجازات (28 يوم) كما يقرره قانون العمل، ومنددة في نفس الوقت بموقف الإدارة الغاشم، خاصةً بعد اعتداء رئيس قسم الأفران بالمصنع، ويدعى عصام الدسوقي، على العمال المتواجدين أمام قسم أول العاشر، ومحاولة دهس عدد من العاملين بسيارته مما تسبب في إصابة ثلاثة منهم، هم أحمد عاطف ومحمد شكري وعادل عبد المجيد (الذي نُقل إلى المركز الطبي العالمي لخطورة حالته). والمعتدي الآن متحفظ عليه داخل قسم أول العاشر، وبتفتيش سيارته من قبل أفراد الشرطة عُثر بداخلها على سلاح أبيض.

كان عدد من العمال قد توجه إلى قسم أول العاشر لتحرير محاضر ضد بعض المشرفين والإداريين الذين حاولوا اقتحام المصنع أمس الأربعاء بالاستعانة ببعض البلطجية المسلحين بالأسلحة البيضاء بحجة الدخول للمصنع بغرض تشغيله، إلا أن العمال المعتصمين داخل المصنع قاموا بالتصدي لهم وردعهم.

على جانب آخر تم تحرير محضر ضد أحد أفراد الأمن بالمصنع ويدعى طلعت محمد حسن، بتهمة كسر الأرشيف العام للشركة، واتهامه للعمال بذلك يوم 5 مارس الماضي، وهو ما أثبتته تحقيقات الشرطة، نظراً لأنه الوحيد الذي يمتلك مفاتيح الوصول لغرفة الأرشيف.

هذا وتعقد اللجنة النقابية بالمصنع اجتماعاً موسعاً لدراسة الموقف الحالي، والخطوات التصعيدية التي سيتم اتخاذها في الأيام المقبلة، ولم يتم الإعلان عن تلك القرارات حتى كتابة هذه السطور.