بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

تشريد فلاحي “طيبة”

هجمة جديدة من الهجمات الشرسة التي قام بها الملاك القدامى بمساندة الدولة فى سراندو ودكرنس وكمشيش وغيرها تتكرر فى قرية طيبة 2 بالعامرية، محافظة الاسكندرية.

ففي يوم 3 أكتوبر 2007 قامت القرية الهادئة على خبر وجود قوات شرطة فى أراضيهم، هبت القرية ليكتشف السكان وجود أمر لانتزاع الأرض لصالح من قالوا لهم إنهم الملاك القدامى، هكذا وبدون سابق إنذار.

يقول حسن إسماعيل (أحد المتضررين) “في يوم 3 أكتوبر فوجئنا بمن يقول لنا إن هناك شرطة فى أرضنا، فذهبت أنا و أخوتي مسرعين إلى أرضنا ففوجئنا بقوة هائلة من الشرطة في الأرض ومنعونا من دخول أرضنا وقالوا لنا إنها لم تعد أرضنا وأإنهم سيأخذوها منا بالقوة الجبرية، وقالوا لنا إن معهم حكم باسترجاع الـ 10 أفدنة التي تحوزها 12 أسرة إلى ملاكها القدامى وإن الـ 10 أفدنة ما هي إلا دفعة أولى لـ110 فدان”.

وأضاف إسماعيل “قامت القرية كلها بمساندتنا مما جعلهم يلفقون لنا قضايا، فلفقوا لي قضية شروع فى قتل. وعندما قاموا بالبحث عني انتهكوا حرمات بيوتنا وتعاملوا مع أمهاتنا وزوجاتنا وأبنائنا بعنف شديد، وبعد ذلك قبضوا علي ووضعوني في الحجز لمدة 4 أيام وطلبوا من أهلي كفالة 500 جنيه وبعد أن دفعوها لم يطلقوا سراحي لفترة”.

أما سيد أبو شعيشع (متضرر آخر) فيحكي لنا عن تاريخهم مع الأرض قائلا “نحن من كان يطلق علينا المعدمين، وقد استفدنا من قانون الاصلاح الزراعي. ففي عام 1970 تسلمنا أرض كي نستصلحها وكانت الأرض غير صالحة للزراعة لأنها مليئة بالبوص. وقد أخذت منا سنوات حتى نزرعها وتأتي ثمارها، كذلك سددنا جميع أقساطها والآن يريدون أن يأخذوها مننا. ولكننا لن نستسلم فهذه أرضنا وسنموت دفاعاً عنها”.

ويستكمل أبو شعيشع “الغريب أننا ذهبنا إلى الشهر العقاري كي نكشف على الأرض فقالوا لنا إن من يطلقون على أنفسهم الملاك القدامى، لم يكونوا يوماً ملاك لتلك الأرض، و لكن بلدنا من له فيها ضهر يستطيع أن يَقتل ولا يُعاقَب، أما نحن ولأننا غلابة وليس لنا ضهر فلنذهب للجحيم أو نموت. لقد كنا ننتظر اليوم الذي تصبح فيه الأرض ملكنا حتى نسدد ديوننا ونعيش عيشة كريمة فإذا بهم يستكثرون هذا الحلم علينا”.

هذا فصل جديد من مسرحية توابع القانون 96 لسنة 1992 الذي أعاد زمن الإقطاع، وجعلنا نشاهد كل يوم هجمات جديدة للرأسمالية الزراعية على المعدمين، تستهدف طردهم من الأرض وتشريدهم.