بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

تتويج إضراب عمال هنكل مصر (برسيل) بالنصر

انتزع أمس الخميس عمال هينكل مصر – برسيل – عددا من حقوقهم المشروعة بعد إضراب دام لمدة15  يوما واجهوا خلالها تعنتا شديدا من قبل الإدارة وأجهزة الدولة وتعتيما إعلاميا وحملات تشويه لهم, وامتد الأمر إلى الهجوم بالبلطجية لمحاولة إفشال الإضراب, ولكن العمال أبدوا تماسكا وثباتا وتنظيما منقطع النظير مما أجبر الإدارة للانصياع لتنفيذ مطالبهم المشروعة.

وافقت إدارة الشركة علي مراجعة ميزانياتها عن الخمس سنوات الماضية والخاصة بتوزيع الأرباح على أن يتولى أعمال هذه المراجعة محاسب من خارج الشركة يختاره العمال، وفي حضور ممثليهم والمدير المالي للشركة يوم الأحد الموافق 16 سبتمبر2012, وصرف 200 و300 جنيها بدل مخاطر شهريا لجميع العاملين لكل من المستويين الثاني والثالث, وزيادة قيمة الوجبة الغذائية من 120  إلي 300 جنيها شهريا اعتبارا من 1 أكتوبر2012 , وزيادة قيمة بدل المواصلات من 60 إلى 120 جنيه, وصرف بدل ورادي بمبلغ 120 جنيه شهريا، وتثبيت جميع العمالة المؤقتة بالشركة والتي مضى على التحاقهم بالعمل 5 سنوات فأكثر على أن يضم مدة العمل من خلال مقاولي الباطن مع خدمته بشركة هنكل, وسفر العمال المصابين للعلاج بالخارج مع تثبيتهم بالشركة, وصرف كامل المستحقات المتأخرة للعاملين, وموافقة الإدارة على تطبيق نظام العلاج الأسري على أسر العاملين اعتبارا من أول يناير مع عدم تحميل العامل أو أسرته أي أعباء مالية خاصة بالتأمين, وصرف منحة نصف شهر لكل العاملين في عيدي الفطر والأضحي, وصرف حافز إنتاج 10% مع زيادتها تصاعديا بعد الوصول للإنتاج المستهدف, وكذلك عملية إعادة هيكلة أجور جميع العاملين بالشركة فبل أول يناير 2013, وصرف منحة الوفاة بما يعادل 48 شهر على أن لا تقل عن 100 ألف جنيه, مع ضمان عدم نقل أو فصل أي عامل بسبب مشاركته في الإضراب من أجل المطالبة بحقوقهم المشروعة, وكذلك التنازل عن جميع الشكاوى المقدمه من الطرفين ضد بعضهما .

كما أكد عمال الشركة أنهم وحدهم من صنع هذا النصر وليس كما تروج بعض الجهات الإعلامية لتنسب هذا النصر لقيادات النظام أو بعض النخب السياسية.

فقد أقرت اللجنة الإعلامية للإضراب في وقت سابق بفشل وساطة محافظ بورسعيد، أحمد عبد الله، للتوصل إلى حل توافقي يرضي العمال، الأمر الذي تزامن مع هجوم بلطجية مسلحين بأسلحة آلية وبيضاء لإخراج المنتج من المخازن دون توقيع المسئولين بالقوة. وفي الوقت ذاته جدد محامي الشركة بلاغاته ضد العمال يتهمهم بالتحريض على الإضراب ووقف العمل. إضافة إلي التهديدات المتكررة من قبل الشركة بوقف العمل في المصنع ودراسة قرار نقله خارج بورسعيد, إلا أن العمال تجاهلوا هذه التهديدات لعلمهم أنها مجرد وسيلة للضغط عليهم لفض الإضراب .

ومن الجدير بالذكر أن إضراب مصنع برسيل يعد أطول إضراب شهدته مصانع بورسعيد منذ اندلاع الثورة، فقد استمر على مدار أسبوعين فشلت خلالهما كل المساعي لفضه نتيجة لثبات العمال علي موقفهم وتنظيمهم الجيد.