بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

طوفان الاحتجاجات يجتاح البترول والتعليم والأدوية والمحاسبات والسويس

واصل آلاف العمال والموظفين انتفاضتهم غير المسبوقة لاستكمال أهداف الثورة عبر الاطاحة بالفاسدين في كل مواقع العمل وتحقيق العدل عبر اعادة توزيع الثروة في المجتمع.العمال ناضلوا متحدين قرارات الحظر العسكرية وحملات الترهيب الاعلامية التي تشارك فيها منصات فضائية وقوى سياسية وحركات شبابية محسوبة على الثورة. في حين سعى الجيش إلى احتواء غضبة أهالي السويس بعد مقتل سيدة تحت عجلات عرباته أمس بعد أن فضت الشرطة العسكرية اعتصام عمال ميناء الأدبية بالقوة أمس.

لليوم الثاني على التوالي يواصل مدرسو الحصة من كافة المحافظات اعتصامهم وتظاهرهم امام وزارة التربية والتعليم. المدرسون صمموا على المبيت أمام مجلس الوزراء أمس، للمطالبة بالتثبيت، بينما تظاهر العمال المؤقتين في جامعة القاهرة للمطالبة بعودتهم للعمل مرة أخرى، في حين احتشد موظفو الشركة المصرية للأدوية للمطالبة بتحسين رواتبهم، كما نظم ما يقرب من 500 عامل من عمال شركة بتروجاسكو اعتصام مفتوح أمام الفرع الرئيسى للشركة بعباس العقاد وذلك للمطالبة بتنفيذ قرارات وزير البترول والتي كان أقرها منذ يومين وتضمنت تطبيق اللوائح التأسيسية “القديمة”، مراجعة موقف المفصولين وعودتهم للعمل، وحمل المعتصمون بعض اللافتات منها “عاوزين حقوقنا، عاوزين التثبيت”.

كما تظاهر اليوم ما يقرب من 3 آلاف من العاملين في الجهاز المركزي للمحاسبات لإعلان تأييدهم لمطالب ثورة 25 يناير، مطالبين بتحويل الجهاز إلى هيئة مستقلة يتمتع أعضائها بالحصانة اللازمة لممارسة العمل الرقابي على أكمل وجه، بالإضافة إلى إقالة رئيس الجهاز. وتوجه وفد من العاملين في الجهاز للقاء مسئولين من المجلس العسكري لتقديم عريضة بمطالبهم.

غلى ذلك يواصل أكثر 400 من عمال شركة باكين للبويات في ثلاث فروع للشركة (العبور- القبة – الإسكندرية) اعتصامهم لليوم الثاني مع استمرارهم في العمل للمطالبة بتثبيت العمالة المؤقتة. ومن جانبه رفض رئيس مجلس إدارة الشركة مقابلة العمال المعتصمين، هذا وقد اكتشف العمال وجود قرار بتثبيت “من يرغب” من العمالة المؤقتة كان قد صدر عام 2004 وتم إخفائه عن العمال، ولم يتم العمل به وعندما واجه العمال الإدارة بهذا القرار تحججت بأن العاملين خاضعين لقانون 159 لسنة 1981 المنظم لقطاع الأعمال ولا يحق لهم التثبيت علي الرغم من انه نفس القرار الذي استخدمته الإدارة في حيثيات قرار عام 2004.

وعلى صعيد آخر سعى الجيش الى احتواء الموقف المتهب في السويس بعد مقتل سيدة مسنة تحت عجلات عربة جيش كانت تقل 7 من العاملين بميناء الأدبية الذين القي القبض عليهم أثناء قيام الجيش بفض اعتصام الادبية .

الجيش من ناحيته قرر صرف 50 الف جنيه كتعويض لأسرة السيدة الشهيدة، إلى جانب منح أسرتها شقة وتوظيف أثنين من ابنائها بالإضافة إلى تقديم المتسببين في الحادثة إلى محاكمة عسكرية غداً.

وتسود حالة من التوتر الشديد السويس بعد مصرع السيدة التي شكلت هي وأهالي العمال حاجزا بشريا امام السيارة التي كانت تقل العمال المقبوض عليهم، ونشبت معركة استخدم فيها الطوب.

يذكر إن مدينة السويس قدمت أكبر عدد من الشهداء للثورة المصرية، ونجح أهلها في فرض سيطرتهم الكاملة على المدينة بعد مقاومة باسلة لتفتح الطريق أمام انتصار الثورة المصرية.