نقاباتٌ إيطالية ترفض تحميل سفينة سعودية احتجاجًا ضد الحرب على اليمن

رفضت نقاباتٌ إيطالية، أمس الاثنين، تحميل مُولِّداتٍ كهربائية على سفينةٍ سعودية تحمل أسلحةً، احتجاجًا ضد الحرب على اليمن.
كانت سفينة بحري – ينبع السعودية قد حُمِّلَت بأسلحةٍ في مدينة أنتويرب البلجيكية في وقتٍ سابقٍ من الشهر الجاري، لكنها مُنِعَت من تحميل شحنة أسلحة أخرى في ميناء لوهافر الفرنسي بعد احتجاجاتٍ نظَّمَتها جماعاتٌ حقوقية.
ويقول نشطاءٌ حقوقيون إن الأسلحة تُخالِف اتفاقيةٍ للأمم المتحدة، إذ قد تُستَخدَم ضد مدنيين في اليمن، حيث تقود المملكة تحالفًا عسكريًا ضد الحوثيين، في حربٍ أزهقت أرواح الآلاف من اليمنيين.
وكانت النقابات في مدينة جنوا الإيطالية قد حاولت حظر وصول السفينة إلى إيطاليا، لكن السفينة رست بالفعل بعد فجر الاثنين بوقتٍ قليل، وقوبِلَت بتجمهرٍ احتجاجي على رصيف الميناء.
حَمَلَ المُحتَجون لافتاتٍ كُتِبَ على بعضها “لا للحرب”، ورَفَضَ عمال النقابة تحميل مُولِّدين كهربائيَّين على متن السفينة، قائلين إنهما على الرغم من تسجيلهما من أجل الاستخدام المدني، قد يُستَخدَما مباشرةً في جهود الحرب على اليمن.
وقالت قياداتٌ نقابية في بيانٍ لهم: “لن نتواطأ في ما يحدث في اليمن”، فيما أكَّدَ مسئولون بالميناء أن المُولِّدين قد مُنِعَ تحميلهما من رصيف الميناء إلى السفينة، لكنهم قالوا إن البضائع التي لا تثير جدلًا سوف تُحمَّل على متن السفينة.
وتسبَّبَت الحرب السعودية على اليمن في دمارٍ واسع النطاق في البلاد، إذ سُجِّلَت أكثر من مليون حالة إصابة بمرض الكوليرا نتيجة تدمير البنية التحتية، علاوة على تفشِّي المجاعة التي تُهدِّد 8.5 مليون يمني بالموت جوعًا في البلد الذي يبلغ تعداده السُكَّاني 28 مليون نسمة.