بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان منظمة الاشتراكيين الثوريين

تسقط قمة شرم الشيخ.. الموت للسفاحين

بعد جرائمه الوحشية يأتي جورج بوش ليلتقي مع اتباعه في المنطقة. مجرم الحرب والمحتل الجديد الذي جاء إلى السلطة عبر انتخابات مشبوهة معلناً بداية عصر البربرية والهمجية، يأتي الآن بعد احتلال العراق ليشرب مع معاونيه نخب الانتصار، وليكملوا تعاونهم بالتآمر على الشعب الفلسطيني.

النظام السعودي وأنظمة الخليج التي انطلق العدوان من أراضيها، والتي رفعت إنتاجها من البترول كي لا يتزعزع السيد الأمريكي من ارتفاع الأسعار أثناء الحرب. هذا بالإضافة إلى النظام المصري الذي فتح قناة السويس لقوات الاحتلال وقمع بوحشية مظاهرات الغضب الشعبي ضد الحرب ومازال حتى هذه اللحظة يعتقل عدداً من مناضلي الحركة المناهضة للاحتلال الأمريكي للعراق.. (أشرف إبراهيم ـ وائل توفيق ـ رامز جهاد ـ محمود حسن).

هذه الأنظمة التي لاذت بالصمت وأذعنت لإرادة الاستعمار، وتوحشت في وجه الجماهير الثائرة، تجلس الآن على مائدة الخيانة في شرم الشيخ لتستكمل مسلسل الإذعان ولتستمع لتعليمات المستعمر الجديدة بضرورة القضاء السريع على المقاومة الفلسطينية وقمع الحركات المعادية للاستعمار الأمريكي والتعاون التام مع المخابرات الأمريكية، ولن تنتظر أنظمة التواطؤ والخيانة مكافأة من المستعمر، فالمكافأة الوحيدة التي تتمناها أنظمة الاستبداد والقمع والعمالة هي الاستمرار في السلطة بمباركة الإدارة الأمريكية، وأن تظل تنعم باستغلال واضطهاد جماهيرها، وفى مقابل ذلك فليأخذ المستعمر ما يشأ من ثروات وملفات مخابراتية وتعاون على كافة الأرصدة، فما تخشاه الأنظمة الآن ليس آلة الاستعمار الأمريكي التي لا تخفى تهديدها لكل من يشق عليها عصا الطاعة في سوريا أو إيران أو السعودية أو مصر، إن ما تخشاه هذه الأنظمة هي الجماهير التي تدفقت إلى الشوارع لتعلن موقفها الحاسم 20 و21 مارس وتعلن رفضها لهذه الأنظمة. الجماهير التي عرفت ورأت في الصراع مع الصهيونية والاستعمار لن يأتي إلا بحسم الصراع مع أنظمة الاستغلال والقمع . وإن الإطاحة بهذه الأنظمة عبر الثورات الجماهيرية هي الخطوة الأولى على طريق تحرير فلسطين والعراق.

إن الانتفاضة الفلسطينية لا تقمع فقط بقوات الاحتلال الصهيونية، والعراق لم يتم احتلاله بآلة الاستعمار الأمريكية فقط، ولكن سبقهما قانون الطوارئ الذي يكبل حركة الجماهير وأنظمة الحكم الوراثي الجاثمة فوق صدور الشعوب.. هذه الأنظمة التي تصفعها اليوم مقاومة الشعب العراقي للاحتلال الأمريكي وصمود الشعب الفلسطيني ضد الصهيونية، ستصفعها غداً وتطيح بها انتفاضة الجماهير الغاضبة في القاهرة والرياض ودمشق وكل العواصم العربية التي ضجت من الاستغلال والقمع.

إن الحركة الداعمة للشعبين الفلسطيني والعراقي التي لعبت دوراً مؤثرا خلال العامين الماضيين لابد لها الآن أن تستعيد أن توازنها وأن يتحرك مناضليها ضد الاستعمار والاستبداد في آن واحد،و للإفراج الفور عن مناضلي الحركة المعتقلين منذ شهرين ، وذلك عبر تنظيم حركات قاعدية تضغط من أجل التغيير، فقد آن الأوان تماماً لرحيل مبارك ولوضع نقطة الختام للدولة البوليسية في مصر.

منظمة الاشتراكيين الثوريين
3 يونيو 2003