عايزين حقنا في العلاج.. تضامنا مع إضراب الأطباء ضد تعنت الثورة المضادة

في ﻣﺸﻬﺪ ﻣﻦ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻨﻆﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺋﺪ ﻳﻂﺎﻟﻌﻨﺎ ﺭﺋﻴﺲ ﺍﻟﻮﺯﺭﺍﺀ ﺑﻘﻮﻟﻪ للأطباء المضربين من أجل إصلاح منظومة الصحة في جلسة التفاوض معهم “ﻓﻀﻮﺍ ﺍلإﺿﺮﺍﺏ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻧﺘﻜﻠﻢ بعد ثلاثة اشهر”!

وهو ﺗﻌﻨﺖ لا ﻳﺪﻝ سوى على طفولة ﺳﻴﺎﺳﻴة وعدم إحساس بمعاناة الأطباء والمرضى داخل المستشفيات؛ فبعد ﻣﻔﺎﻭﺿﺎت ﺩﺍﻣﺖ لمدة ﺍﺳﺒﻮع ﻭﺑﻌﺪ أﻥ ﻭﺻﻞ ممثلو ﺍلأﻃﺒﺎﺀ و ﺍﻟﺼﻴﺎﺩلة و ﺍﻃﺒﺎﺀ ﺍلأﺳﻨﺎﻥ ﻟﺼﻴﻐة ﺗﻮﺍﻓﻘﻴة توحد ﻣﻂﺎﻟﺒﻬﻢ و ﻣﻨﺎﻗﺸة ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺼﺤة في هذه المطالب وبعد موافقته عليها أيعقل أن يكون رد رئيس الوزراء مثل هذا الرد؟!

إن أطباء وصيادلة مصر من خلال إضرابهم الجزئي عن العمل الذي لا يشمل الطوارئ والعناية المركزة والحالات الحرجة والحضانات يناضلون من أجل إصلاح منظومة الصحة الخربة ومن أجل الحصول على أجر لائق يمكنهم من التفرغ للعمل في مستشفيات الحكومة ومن أجل تقديم خدمة صحية أفضل للمرضى؛ وإن التعنت ضدهم من قبل رئاسة الوزراء هو إصرار من قبل الحكومة على بقاء الوضع كما هو عليه وهو ما يصب في صالح مافيا المستشفيات الخاصة والاستثمارية التي تعتمد على فساد وفشل منظومة الصحة الحكومية حتى تعمل مستشفياتهم الاستثمارية بكامل طاقتها على حساب المواطن المطحون الذي يضظر للجوء لمستشفياتهم الخاصة للحصول على خدمة صحية مقبولة بدلا من خرابات وزارة الصحة التي تسميها الدولة مستشفيات.

إن الأطباء من خلال إضرابهم يؤكدون أن الصحة هي حق لكل مواطن مصري وليست سلعة يدفع ثمنها؛ ومهما حاولت الدولة التنصل من مسئولياتها تجاه تقديم الخدمات الصحية لمواطنيها فإن أطباء مصر الشرفاء بنضالهم المستمر يؤكدون على حق المواطن في الحصول على خدمة صحية لائقة من قبل الدولة التي يعيش بها.

ونحن إذ نؤكد كامل دعمنا لأﻃﺒﺎﺀ مصر وللعاملين ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻂﺎﻉ ﺍﻟﺼﺤﻲ فإننا ﻧﺪﻋﻮ جميع المصريين للتضامن مع إضراب الأطباء والفريق الطبي ككل والذي يصب في صالح إصلاح منظومة الصحة الخربة.

عاش كفاح أطباء وصيادلة مصر
عاش كفاح الفريق الطبي

الاشتراكيون الثوريون
18 مارس 2014