بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان الاشتراكيين الثوريين

انتصار المقاومة.. صفعة لإسرائيل وأعوانها

الاشتراكيون الثوريون

وانتصرت المقاومة.. بعد عدوان استمر خمسين يوماً؛ قصف بأحدث أنواع الأسلحة، آلاف القتلى وأضعافهم من المصابين، وتشريد نحو نصف مليون فلسطيني.

انتصرت المقاومة أمام ذلك الوحش المدجج بأحدث الأسلحة الأمريكية، والتي كان بعضها يُجرَّب للمرة الأولى في قتل المدنيين الفلسطينيين وتدمير بيوتهم. انتصرت المقاومة، برغم ما تكبده الشعب الفلسطيني المقاوم في غزة من خسائر بشرية ومادية لا يمكن التغافل عنها أو نسيانها.

في ظل تفاوت رهيب في موازين القوى، انتصرت المقاومة الفلسطينية، عندما فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها من العدوان، وعلى رأسها تصفية المقاومة وكسر الشعب الفلسطيني. انتصرت المقاومة بكسر الصمت المطبق على القضية الفلسطينية والذي يشكل حصاراً مضافاً للحصار الاقتصادي – العسكري الخانق الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني.

وقد عادت القضية الفلسطينية لتُسمِع العالم صوتها، وانطلقت التحركات الشعبية المؤيدة للمقاومة والمناهضة للعدوان الصهيوني المدعوم من القوى العظمى ومن أعوانها، فأصبحت إسرائيل معزولة شعبياً، كما أن عدد من الأنظمة قد أعلن مواقفاً رسمية ضد إسرائيل بسبب العدوان.

انتصرت المقاومة حينما أذاقت الإسرائيليين بعضا مما يتجرعه الشعب الفلسطيني منذ عقود، أذاقتهم طعم الخوف والقلق، حينما بلغت صواريخها العمق الإسرائيلي، وأصبحت الكثير من المستوطنات الإسرائيلية خاوية على عروشها، بينما أصبح مطار بن جوريون موقع غير مأمون للملاحة الجوية، علاوة على توقف الأنشطة الرياضية والثقافية والسياحة نهائياً، فأُضيفَ للتكلفة العسكرية للعدوان، تكلفة الخسائر الاقتصادية والمدنية التي يستوجب على إسرائيل سدادها.

انتصرت المقاومة حينما جعلت نتنياهو يقبل بصيغة تفاوض جديدة، ويضطر لإبلاغها للمجلس الوزاري المصغّر عبر الهاتف، دون حتى مواجهتهم في اجتماع وجهاً لوجه. ومن وراء نتنياهو يأتي داعموه الكبار؛ الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، ثم أصدقاؤه المقربون في الضفة الغربية وفي مصر، الذين لم يخجلوا من الهجوم على المقاومة وإدانتها علناً، وتأييد العدوان الإسرائيلي، ثم الضغط على الفصائل الفلسطينية المقاومة، التي توحدت في تفاوضها، من أجل قبول الصيغة الإسرائيلية لوقف إطلاق النار.

لن نتعجب حينما تخرج علينا التصريحات العنترية من جانب أبي مازن خادم إسرائيل المطيع، ولا التحليلات اللوذعية التي ستخرج لتعلن أن نظام السيسي هو حامي القضية الفلسطينة وراعيها، وأنه صاحب الفضل في التوصل للاتفاق.

إن وقف العدوان، وفتح المعابر، وإنهاء الحصار، وهي البنود المبدئية للاتفاق، ربما تظل أهدافاً جزئية، وليس من المضمون أن يفي الصهاينة وأعوانهم بها دون تلكوء أو التفاف. لكن ما تحقق هو بمثابة شق في الجدار الخرساني الذي أحاط بالشعب الفلسطيني بأكمله، وفي غزة على وجه الخصوص، وهو أيضاً إثباتٌ أن المقاومة هي السبيل الوحيد في مواجهة العدوان الصهيوني، والأنظمة المتوطئة.

عاشت المقاومة الفلسطينية..
تسقط الصهيونية وأعوانها

الاشتراكيون الثوريون
28 أغسطس 2014