بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان الطلاب الاشتراكيين الثوريين

إقالة الوزير وتغيير نظام التنسيق.. متضامنون مع طلاب الثانوية

يومًا بعد يوم تكشف الدولة ومؤسساتها وجهًا جديدًا من أوجه الفشل والانحطاط، وفي كل مناسبة تصر على التأكيد بأفعالها وسياساتها أنه لا طريق أمامنا نحو مستقبل أفضل سوى بالنضال لتغييرها.

الدولة التي لم تقدم لطلاب المرحلة الثانوية الغاضبين – ولهم ألف حق – سوى منظومة تعليمية متهالكة وبالية، تعجز حتى عن منع تسريب امتحانات أهم مراحلها! هذه الدولة لا تخجل من إنكار المسئولية عن الفضيحة، وتلجأ لعقاب مئات الآف من الطلاب جماعيًا بإلغاء امتحاناتهم وإعادتها وتأجيلها، في محاولة بائسة للتغطية على فشل وزارة التربية والتعليم في فضيحة تسريب الامتحانات، ودون أدنى مراعاة لأثر ذلك الاستهتار على هؤلاء الطلاب وعلى مستقبلهم. وحين احتج الطلاب على قرارات وزارتهم وتظاهروا سلميًا قوبلوا من طرفها بالاتهامات والتجاهل، وأطلقت الدولة يد الشرطة للتنكيل بمظاهراتهم في محاولة أكثر بؤسًا لمنع تفاقم الأزمة وإرهاب الطلاب وإجبارهم على القبول بالأمر الواقع.

وليس خافيًا أن هناك توجه عام في دولة رجال الاعمال للمزيد من خصخصة التعليم، ولسلب الطلاب حق مجانية التعليم، واعتماد نظام الواسطة والمحسوبية للوصول وترسيخ الطبقية، وتحويل التعليم إلى سلعة وتجارة.

كانت قرارات إلغاء وتأجيل الامتحانات هي الشرارة التي أشعلت غضب طلاب الثانوية مؤخرًا، إلا أن مطالبهم وشعاراتهم تطورت على الأرض وعلى صفحات التواصل الاجتماعي وتعدت الاحتجاج على العبث بالامتحانات. وبالرغم من التشويه المتعمد لقضيتهم في معظم وسائل الإعلام، إلا أن شعاراتهم تكشف وعيًا بعمق أزمة المنظومة التعليمية، وتعكس مطالبهم هذا الوعي حيث يصرون على المطالبة بتغيير نظام التنسيق الجائر واستبداله بنظام أكثر كفاءة وعدالة لتوزيع خريجي المرحلة الثانوية على الجامعات، بالإضافة إلى إقالة وزير التربية والتعليم، ومحاسبة المسئولين من وزارتي التربية والتعليم والداخلية عن تفاقم الأزمة والاعتداء على الطلاب واعتقالهم خلال احتجاجات الأسبوع الماضي.

وبالرغم من التعنت والتجاهل والقمع والترهيب، يجدد طلاب الثانوية احتجاجاتهم ظهر اليوم، في محيط وزارة التربية والتعليم بالقاهرة، للتأكيد على مطالبهم، في شجاعة وإصرار يستحقان الإشادة. ونحن إذ نتوجه بالتحية للطلاب وحركتهم، فإننا نوجه دعوة مفتوحة للتضامن معهم وتبني مطالبهم، ومساندتهم في معركتهم العادلة بشتى السبل. ندعوكم، اتحادات طلابية ونقابات وأحزاب وحركات سياسية ومنظمات حقوقية ومستقلون، للمشاركة ولمتابعة ونشر أخبار الاحتجاجات ولتوسيع دائرة التضامن. ولتكن، اليوم، معركة طلاب الثانوية معركتنا جميعًا.

الطلاب الاشتراكيون الثوريون
4 يوليو 2016