بيان مشترك للاشتراكيين الثوريين الأتراك والسوريين ضد التدخل العسكري في سوريا

أصدر كلٌ من حزب العمال الاشتراكي الثوري التركي وتيار اليسار الثوري في سوريا هذا البيان يوم الأربعاء الماضي 31 أغسطس 2016
بينما تحاول القوى الكبرى وحلفائها التوصل إلى اتفاق بشأن انتقالٍ يضم الرئيس السوري بشار الأسد، شنت تركيا عملية عسكرية في سوريا، وهو ما طالما رغبت في القيام به، من أجل تعزيز قبضتها على طاولة المفاوضات.
وتزعم حكومة حزب العدالة والتنمية أن تركيا وإيران هما الدولتان صاحبتا الصوت الأقوى فيما يحدث في سوريا. ونحن، الاشتراكيون الأتراك والسوريون، نعارض كل تدخل أجنبي، كما نعارض العمليات العسكرية التركية في سوريا.
والحل لمعاناة الشعب السوري الذي انتفض ببطولة ضد الديكتاتور الأسد في مارس 2011 لا يكمن في قيام مجموعة متنوعة من الدول بالقصف أو إرسال قوات عسكرية إلى سوريا. فكل هذه الدول تخوض أكثر الحروب دموية، وتدعم الطغاة الأكثر وحشية والميليشيات الطائفية عندما يرون أن هذا في مصلحتهم.
من الواضح أن الهدف الحقيقي للدولة التركية، مثل غيرها من القوى الإقليمية والإمبريالية، ليس القيام بأي شيء للمساعدة في تحرير الشعب السوري، بل لإيقاف الشعب الكردي من اتخاذ أي مكاسب هناك، وتحديد منطقة نفوذها في سوريا المستقبلية.
لابد على الولايات المتحدة وروسيا وإيران وتركيا والمملكة العربية السعودية والآخرين أن يكفوا أيديهم عن سوريا. ولابد من وقف الدعم المُقدَّم لنظام البعث الأسدي في سوريا من أجل إنهاء الحرب.
لابد أن يقرر الشعب السوري مستقبله بنفسه.
كما يجب أن توقف تركيا فورًا عملياتها العسكرية في سوريا، وأن توقف عداءها ضد الأكراد، وأن تفتح حدودها أمام اللاجئين السوريين.
ونحن ندعو جميع القوى السورية الثورية لتوحيد نضالهم ضد: الديكتاتورية، والتدخلات الأجنبية الإقليمية والإمبريالية، وضد القوى الرجعية. ونحن نعتقد أن انتصار الشعب السوري على كل هذه القوى المعادية للثورة، يتطلب وحدة جميع القوى الثورية من جميع السوريين.
عاش السلام.. عاشت الثورة
حزب العمال الثوري الاشتراكي (تركيا)
اليسار الثوري الحالي (سوريا)