بيان الاشتراكيين الثوريين
الحرية لقيادات عمال النقل العام.. الإضراب مشروع مشروع ضد الفقر وضد الجوع

يعبر اعتقال القيادات العمالية بهيئة النقل من منازلهم فجر اليوم، بدعوى التحريض على الإضراب، عن رغبة محمومة من قبل نظام الاستبداد العسكري لوأد الغضب العمالي المتصاعد في مواجهة سياسات التقشف ورفع الأسعار.
فبالأمس تمت إحالة 26 عاملًا بشركة الترسانة البحرية للإسكندرية للمحاكمة العسكرية، إلى جانب فصل عشر قيادات عمالية بشركة سراميكا الدولية بالمنوفية بتهمة الإضراب، واليوم اعتقال خمسة من قيادات النقل العام، وهم طارق بحيري ومحمد عبد الخالق وأيمن السلفي ومحمد هاشم وطارق يوسف، وإخفائهم في أماكن غير معلومة.
ومطالب عمال النقل العام (نحو أربعين ألف عامل) والتي تعتبرها سلطة السيسي جريمة تستحق العقاب هي تحسين أوضاع الهيئة ووقف خصخصتها التي تتم على قدم وساق عبر سياسات رئيس الهيئة وهو بالمناسبة لواء سابق بالجيش.
ويطالب العمال في بياناتهم بنقل تبعية الهيئة لوزارة النقل، وزيادة مكافأة عائد الإنتاج بالنسبة السائقين والمحصلين إلى 17 بالمئة بدلًا من 13 بالمئة أسوة بعمال الإسكندرية، وصرف العلاوة الدورية 7 بالمئة، وإصدار قرار بصرف العلاوة السنوية 10 بالمئة، وإقالة رئيس الإدارة المركزية للشئون الطبية.
العمال الذين أعلنوا منذ فترة طويلة الإضراب غدًا الأحد، كان لهم دورًا مشهودًا في الاحتجاجات الاجتماعية التي اندلعت للإطاحة بالمخلوع مبارك، كما ناضلوا أيام المجلس العسكري ومرسي وعدلي منصور من أجل التطهير ولإعادة توزيع الثروة في المجتمع.
واليوم يجب علي كل القوى السياسية والنقابية والعمالية المطالبة بالإفراج الفوري عن قيادات العمال، فالإضراب حق قانوني انتزعه العمال بنضالهم الطويل، كما أنه يشكل مع التظاهر والاعتصام أدوات انتزاع مجتمع ديمقراطي.
ولذا ندعو لتشكيل أوسع تنسيقية اجتماعية وسياسية لمواجهة البطش الأمني والتشريد للمطالبة بزيادة الأجور وربطها بالأسعار.
ولابد أيضًا أن نعيد ثقافة التضامن العمالي بإعلان التضامن في كل مواقع العمل مع القيادات العمالية المعتقلة، فاليوم النقل العام، وغدًا..؟
ويبقي على عمال النقل العام أن ينتصروا غدًا لزملائهم المعتقلين، الذين يدفعون ثمن الوقوف من أجل المطالب العمالية بإعلان الإضراب العام، بالرغم من تحالف الإدارة والأمن والنقابتين العامة والمستقلة ضدهم، فالكفاح والتضامن لمواجهة نظام الرأسمالية المتوحشة هو الطريق الوحيد لكي نحيا بكرامة بعيدًا عن الموت حبسًا أو جوعًا أو غرقًا.
حركة عمالية واحدة ضد السلطة اللي بتدبحنا
الاشتراكيون الثوريون
24 ديسمبر 2016