لا للعدوان على سوريا

العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سوريا هو جريمة جديدة للإمبريالية الأمريكية وحلفائها. يعاني الشعب السوري اليوم من بطش نظام بشار الأسد الهمجي وحليفيه الروسي والإيراني من جانب والآن تزيد معاناته بضربات جوية من أمريكا وحلفائها. أصبحت جثث السوريين ومدنهم المحروقة ملعباً مفتوحاً للمنافسة الإقليمية والدولية. واشنطن وموسكو، الرياض وطهران. الكل يشارك في العدوان على الشعب السوري.
ننسى اليوم أنه كان هناك ثورة قام بها الشعب السوري بمختلف طوائفه تطالب بالحرية وبإسقاط نظام بشار الأسد. ولكن الأسد أشعل حرباً أهلية لإبقاء نظامه ولوأد الثورة. فضل حرق البلاد عن ترك السلطة.
النظام المصري يستخدم الحرب الأهلية في سوريا كفزاعة لتبرير انقلابه واستبداده. فهو يدعي أنه أنقذ مصر من المصير السوري في حين أن العكس هو الصحيح. فالسيسي مثل بشار مستعد للتضحية بالشعب للبقاء في السلطة. وها هو يستعد لتغيير الدستور ليصبح مثل بشار الأسد رئيساً مدى الحياة. الديكتاتورية السورية هي التي أشعلت الحرب الأهلية وليس الثورة . بل أن الثورة كانت الأمل الوحيد لإنهاء النظام الطائفي وبناء الديمقراطية.
أما هذا العدوان الغاشم من أمريكا وحلفائها فله نفس رائحة العدوان على العراق في ٢٠٠٣. نفس التبريرات ونفس الأكاذيب ونفس درجة النفاق ونفس القتل والدمار باسم الإنسانية. أما روسيا وإيران فأيديهما ملطخة بدماء الشعب السوري ولا يتوقفان أيضاً عن الكذب والتبرير والنفاق دفاعاً عن نظام قتل وشرد الملايين.
يسقط العدوان الأمريكي الفرنسي البريطاني على سوريا
يسقط التدخل العسكري الروسي الإيراني في سوريا
يسقط بشار الأسد
لا لموسكو ولا لواشنطن
الحرية للشعب السوري
الاشتراكيون الثوريون
١٤ أبريل ٢٠١٨