بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

الأمن يغتال الانتخابات العمالية بسلاح الشطب.. فلنقاوم التعسف الأمني ونساند القيادات العمالية المكافحة

الاشتراكيون الثوريون

استكمالًا لسعي النظام للسيطرة بالقوة على كل المؤسسسات التمثيلية سواء رئاسية أو برلمانية أو طلابية، فوجئ مئات المُرشَّحين للانتخابات العمالية لمجالس إدارات النقابات بشطب الجهات الأمنية لأسمائهم من كشوف المُرشَّحين.

ومجزرة الشطب، التي تشهدها الانتخابات العمالية التي تجري للمرة الأولى منذ عام 2006 سبقتها عراقيل شتى لمنع النقابات المستقلة من توفيق أوضاعها.

وهكذا يواصل النظام الرأسمالي الاستبدادي الحاكم مسلسل تكميم الأفواه بمنع الملايين من العاملين بأجر من اختيار مُمَثِّليهم، قبيل الجولة الأولى من الانتخابات التي من المُقرَّر أن تجرى يوميّ الأربعاء والخميس المقبلين، فكل من ضُبِطَ مرة يدافع عن حقوقه وحقوق زملائه تم شطبه.

فالمطلوب أن يتصدَّر المشهد رجال الإدارة والأمن، بعد أن باتت اللحظة مناسبةً لعودة رجال موقعة الجمل لكي يتصدَّروا مشهد الحركة النقابية المصرية على خلفية انتصار الثورة المضادة.

ولكن الطبقة العاملة التي تخوض الآن معركةً جديدة دفاعًا عن حقها في اختيار مُمَثِّليها للدفاع عن مصالحها المنهوبة، كانت دومًا قادرةً على إبداع أشكال لتنظيم تحرُّكاتها الاحتجاجية، خارج التنظيم النقابي الرسمي عندما تشتد قبضة الدولة عليه.

وعلى سبيل المثال، تلى آخر انتخابات عمالية أُجرِيَت عام 2006، وشهدت أيضًا شطب آلاف العمال، موجةٌ واسعة من الاحتجاجات قادتها قيادات عمالية من خارج التنظيم النقابية وممن شُطِبوا في الانتخابات.

واليوم، يجب على كل القوي الديمقراطية أن تساند العمال في معركتهم الديمقراطية والاجتماعية لمواجهة التعسُّف الأمني وأن تُقدِّم كافة أشكال الدعم والمساندة للمُرشَّحين الذين يتبنون برنامجًا يعبر عن آمال وطموحات عمال مصر في رفع الأجور، وضمان الأمان الوظيفي، ومواجهة الخصخصة، والتمييز بين العمال والعاملات، ومواجهة الاحتكار النقابي الذي عاد ليطل برأسه.

وبالتأكيد فإن قدرة القيادات العمالية المكافحة، بمساندة كل القوى الديمقراطية واليسارية، على تحدي مُخطَّط دولة رجال الأعمال، وقدرتهم على الصعود بعددٍ من مُرشَّحيهم إلى اللجان النقابية، يُعد خطوةً مهمة على طريق وقف موجة الهجوم الواسع على حقوق العاملين بأجر، بعد أن بات الفصل التعسفي سلاحًا مُسلَّطًا على رقاب العمال المحتجين، وخُفِّضَت الأجور والمكافآت والأرباح، وبات العمل المؤقت هو الأصل، تنفيذًا لروشتة المؤسسات الدولية، كما يفتح الطريق أمام تنظيم مقاومة جماعية منظمة لسياسات الغلاء والإفقار.

فيا عمال مصر خطوة لقدام

الاشتراكيون الثوريون
22 مايو 2018