بيان الاشتراكيين الثوريين
شعب محاصر وغضب مكبوت

وكأن المواطن المصري ينقصه حوادث الإهمال، فبعد الغلاء، وشروط صندوق النقد والقاء كامل المسؤولية على المواطن البسيط، وبعد الانسداد السياسي والمجتمعي الذي يفرضه الجنرال السيسي.
صباح اليوم شهدت محطة رمسيس الرئيسية حادث بشع أودى بحياة العشرات من المواطنين والمصابين، في مشهد يعبر عن كيفية نظر تلك السلطة لمواطنيها الأقل دخلًا وشأنًا.
فتلك المحطة التي تكلف تركيب كاميرات مراقبة فيها ملايين الجنيهات، شهدت احتراق عشرات المواطنين دون وجود أي وسيلة قد يستخدمها مواطن آخر في إطفاءه.
نتذكر هنا حديث الجنرال في مايو 2017: “بدل ما نصرف 10 مليار دولار على تطوير السكك الحديد، نحطهم في البنك وناخد مليار جنيه فوايد”.. هكذا ينظر الجنرال ونظامه إلى أرواح مواطنيه، وهكذا ينقل رؤيته لمرؤوسيه.
النظام الذي ينفق مئات المليارات على بناء عاصمة جديدة وعلى أكبر جامع وأكبر كنيسة وأطول برج، ينظر لتطوير وسيلة المواصلات الأهم في البلاد، بمنطق السماسرة.
سيقول البعض لا يجب استخدام الحادث سياسيًا، ونقول لهم التطوير إرادة سياسية والإهمال أيضًا، الحفاظ على أرواح المواطنين إرادة، وغض الطرف عنها أيضا.
لم يعد المواطن في مأمن، حتى وإن ظل بعيدًا عن السياسية وأصبح في ظل الظروف الاقتصادية أسيرًا لـ”لقمة العيش”، لم يعد في مأمن حتى وإن قدم فروض الولاء والطاعة للسلطة الحاكمة.
تقدم حركة الاشتراكيين الثوريين تعازيها للشعب المصري، وتؤكد على أن ذاكرة الشعب لم تنس حادث قطار الصعيد ولا العبارة ولا الإهمال الذي تسبَّب في الحادثين وعدم اكتراث السلطة حينها بالمواطن، وبالتأكيد لن تنسى حادث اليوم ولا السلطة التي تنظر إليها كونها مجرد رقم، وعالة يُقال لها “أجيبلكم منين”.
الاشتراكيون الثوريون
27 فبراير 2019