لنرفض عودة الدراسة في ذروة انتشار الوباء

بالتزامن مع ازدياد حالات الإصابة بفيروس كورونا وكسر حاجز 27 ألف إصابة، أكد وزير التربية والتعليم طارق شوقي أن امتحانات الثانوية ستجرى في نهاية الشهر الجاري دون تأجيل، معرضا أكثر من 650 ألف طالب وطالبة وقرابة 700 ألف فى امتحانات الدبلومات الفنية لخطر الإصابة بالفيروس ونقل العدوى لعائلاتهم.
و قد طالب طلاب الثانوية العامة بتأجيل الإمتحانات حتى نهاية ذروة تفشى الوباء وتأجيل أول فصل دراسي في الجامعة أو استبداله بامتحان للقدرات قبل دخول الجامعة.
وعبر طلاب المدارس الدولية والشهادات الأجنبية رفضهم لحضور امتحانات الثانوية العامة بسبب عدم دخولها في مجموع دخولهم الجامعات وعدم احتسابها في التنسيق ، معتبرين أنها تعرضهم لخطر العدوى ونقلها دون جدوى.
وقد أوضح أحد المدرسين أن خطر العدوى لن يقتصر فقط على الطلاب، بل إن الخطر يتضاعف على مراقبين الإمتحانات، وعبر بعض المدرسين عن خوفهم من انتقال الفيروس إلى غرف الكنترول على ورق الإجابة.
وعلى الجانب الآخر عبر طلاب الثانوية الأزهرية عن نفس التخوفات بعد تأكيد رئيس قطاع المعاهد الأزهرية بعدم تأجيل امتحاناتهم. وقد عبر طلاب الجامعات في الفرق النهائية عن رفضهم لخوضهم الإمتحانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأصدر اتحاد طلاب جامعة النيل بيانا يطالب بإلغاء القرار الصادر في 17 مايو سنة 2020 والذي يقتضي تأدية طلاب الفرق النهائية لامتحانات تحريرية تُعقد داخل الجامعة واستبدالها بعقد امتحانات إلكترونية أو تقييم الطلاب عن طريق مشاريع بحثية، وقد بادر اتحاد طلاب كلية الهندسة بجامعة القاهرة بطرح بعض الأفكار للامتحان عن بعد في بيان أصدره الأسبوع الماضي.
كما يطالب طلاب الثانوية والفرق النهائية بتقيم درجاتهم عن بعد أو تأجيل امتحانات نهاية العام أسوة بما تم مع طلاب فرق النقل والشهادات الأجنبية. حيث تماثل الأهمية العلمية للصف الثالث الثانوي والفصل الدراسي الأخير مع أهمية أي فصل دراسي آخر وسنوات النقل.
وترتفع احتمالات الإصابة لوجود عدد كبير من الطلبة المخالطين لحالات مؤكدة بالفيروس من عائلاتهم وغيرهم بعد أن وصلنا إلى ذروة التفشي المجتمعي. وتتواجد أعداد كبيرة من الطلاب في محافظات خارج المناطق أو المحافظات التى ستقام بها امتحاناتهم؛ ويمثل التنقل والسفر خطرًا جسيمًا على صحتهم، ويزيد من فرص تعرضهم للإصابة.
نحن نطالب بتلبية مطالب طلاب الثانوية العامة وطلاب الشهادات الأجنبية واتحادات الطلاب في الجامعات وإعطائهم حقوقهم بجعلهم شركاء في اتخاذ القرار، وحماية ملايين الطلاب وأسرهم من العدوى.
الطلاب الاشتراكيين الثوريين
3 يونيو 2020