بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

زيارات السجون أهم من زيارة الفنادق

افتحوا الزيارات.. خرَّجوا السجناء

الاشتراكيون الثوريون

رغم تخفيف الدولة لقيود الإغلاق والحظر على مختلف الخدمات والمصالح الحكومية والخاصة، لازالت السجون خاضعة لمنع الزيارات منذ مارس الماضي.

منذ الأول من يونيو الماضي بدأت الدولة بخطوات متسارعة في تخفيف حظر التجول حتى إنهائه بالكامل، وإعادة فتح الفنادق والمطاعم والمقاهي ودور العبادة والمتاحف والأماكن السياحية ودور السينما والمسارح، ومختلف الأماكن التي خضعت للغلق للحد من انتشار وباء كورونا، ورغم كل ذلك الانفتاح استمر الاستثناء الوحيد هو زيارة السجناء، لتظهر بذلك طبيعة قرار الدولة بمنع الزيارات عن السجناء، كتوظيف أمني لوباء كورونا وليس كإجراء وقائي.

عشرات الآلاف من السجناء اليوم محرومون من زيارة أهاليهم منذ حوالي أربعة أشهر، وفي الوقت نفسه تتعامل الدولة بكل تعسف أمام محاولات الأهالي للاطمئنان على السجناء، فالمكالمات التليفونية ممنوعة، والخطابات التي يحق للسجناء إرسالها لأهاليهم تخضع لإرادة ضباط الأمن وتستخدم في معاقبة المعارضين، والمستلزمات التي يرسلها الأهالي للسجناء تخضع هي الأخرى لرغبات الضباط وأهوائهم.

لقد تجاهلت الدولة منذ بداية انتشار الوباء كل المطالبات بتخفيف التكدس في السجون لمنع تحويلها لبؤرة للوباء، ورغم قيام أغلب دول العالم وحتى أكثر الأنظمة استبدادًا وشمولية بإطلاق سراح أعدادٍ كبيرة من السجناء لتفادي انتشار الوباء، اتجهت الدولة إلى العكس، فاستمرت في القبض على المزيد من المعارضين، وألغت الزيارات، وحولت السجون إلى ثقب أسود لا أحد يعلم ماذا يجري بها، ولا أحد يعلم ماذا حل بالسجناء.

لازلنا نطالب بإطلاق سراح السجناء على نطاق واسع تفاديًا لانتشار الوباء في السجون، أو حتى لتدارك الأمر بعد توالي الأنباء عن ظهور حالات مرضية في السجون بالفعل، إطلاق سراح يشمل المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة والأكثر عرضة للإصابة بكورونا والمحبوسين احتياطيًا في قضايا لا تستدعي الحبس الاحتياطي والمدانين في مخالفات غير مهددة للمجتمع والذين قضوا نصف مدة أحكامهم. ولكننا نطالب أيضا بعودة الزيارات للسجون فورًا والتعامل مع السجون بنفس معايير الأماكن التي عادت للعمل، مع اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لوقاية السجناء والأهالي والعاملين في السجون من انتشار العدوى.

الاشتراكيون الثوريون
6 يوليو 2020