بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

يا عمال العالم اتحدوا ضد العنصرية والرأسمالية

بينما يحل اليوم ذكرى النضال الطبقي العالمي ضد الاستغلال والاستبداد.. ذكرى النضال من اجل تحسين أوضاع العمال الاقتصادية والاجتماعية.. وهو العيد الذي تحتفل به كل المجتمعات الحرة بالمظاهرات والاضرابات والاحتفالات يمر علينا في مصر المقموعة في هدوء قسري تفرضه الأجهزة الأمنية.

هدوء يخفي في طياته غضب هادر من أوضاع باتت لا تحتمل، ارتفاع رهيب في الأسعار، عمليات فصل وتشريد، هجوم ضار على تنظيمات العمال المستقلة، قوانين مجحفة.

ورغم أن العمال ليسوا في أحسن حال الا ان الملمح المهم اليوم هو اصرارهم على المقاومة.. هذا الإصرار الذي تجسد في نحو اربعين اعتصام واضراب خلال الشهور الأربعة الأخيرة.. للمطالبة بتحسين المرتبات والعلاج والتثبيت، الى جانب مواصلة كفاح قطاعات من العمال لتأسيس نقابات مستقلة او الحفاظ على ما تبقى.

احتجاجات لا تبدو كثيرة من الناحية العددية ولكنها مؤثرة كونها تجري في ظل قبضة امنية مهيمنة على ارض الخوف. وهي مؤثرة كونها تساهم كذلك في كسر الاستبداد، وانتزاع الديمقراطية جنبا الى جنب مع نضال العمال الذهنيين من محامين وصحفيين إلخ.

وفي هذا اليوم نرفع صوتنا الى جانب الطبقة العاملة للمطالبة باجر عادل وحرية نقابية وقوانين تنتصر للطرف الأضعف. نرفع صوتنا مع الشقيانين لنطالب بزيادة المواد التموينية.. وزيادة الدعم العيني للفقراء، ووقف سياسات رفع الأسعار.. والافراج عن القيادات العمالية المحبوسة في سجون السيسي وعلى رأسهم القيادي بالنقل العام محمد هاشم، ووسام صلاح المحاسب وعضو المؤتمر الدائم لعمال مصر ، وأحمد عماشة نقيب بيطري دمياط الأسبق.

وفي عيد العمال لن نمل عن ترديد النداء الاشتراكي العالمي.. يا عمال وعاملات العالم من كل لون أبيض أو أسود أو أصفر ومن كل دين ومن كل بلد اتحدوا.. ضد سياسات الاستغلال والاستبداد.. اتحدوا ضد العنصرية المقيتة التي تفتت من قوتنا وقدرتنا على النضال.. فالمؤكد ان العمال المتحدين لا يمكن هزيمتهم.

واليوم كذلك لن نتوقف عن ترديد الهتاف.. سامع صوت المكن الداير بيقول بس كفاية مذلة.. نفس الصوت اللي في المانيا بيقول شد الحيل يا جزائر.. نفس الصوت اللي في حلوان بيقول شدي الحيل يا محلة.

كل سنة وعمال مصر والعالم يناضلون من أجل الاشتراكية.. طريق التحرر الذاتي للطبقة العاملة.