بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

نطالب بمحاكمة المسؤولين عن مقتل 15 من سائقي الشاحنات.. أنقذوا السائقين العالقين على المعابر المصرية السودانية ونحذر من سقوط ضحايا جدد

مُنذ نحو شهرين يعاني سائقو الشاحنات المصريين من ظروف صعبة أودت بحياة 15 سائق، حيث تتكدس شاحنات نقل البضائع بمعبريّ “أرقين” و “قسطل” البريين بين مصر والسودان في ظِل درجات حرارة مُرتفعة وعدم توفر البنية التحتية من ساحات للانتظار أو من الخدمات اللازمة فضلاً عن عدم توفر المياه.

أرسل السائقون العالقون استغاثات عديدة من خلال نشر مقاطع فيديو مُطالبين عبد الفتاح السيسي والحكومة المصرية بتوفير تجهيزات للمعابر وتوفير المياه والثلج، وقبل نحو أسبوعين نشر أحد السائقين 61 عاماً مقطع فيديو يستغيث فيه من الأوضاع الصعبة بمعبر أرقين قبل أن يُتوفى الجمعة الماضية.

لم تُعر أجهزة الدولة في مصر إهتماماً لإستغاثات السائقين العالقين على المعابر، فالأجهزة الأمنية التي تُلقي القبض على من يقوم بنشر فيديو مُعارض لم تشكل لها فيديوهات الإستغاثة أي تهديد أمني.

ولم تر وزارة الخارجية المصرية إستغاثات السائقين فالخارجية المصرية مُنشغلة بمبادرة تسوية المواقف التجنيدية وغيرها من المبادرات التي تستهدف جِباية الدولارات من عرق وجُهد المصريين العاملين في الخارج.

ولم يكن السائقين والعمال المصريين يوماً واحداً على أي درجة من إهتمامات عبد الفتاح السيسي إلا إذا كان الأمر يتعلق بفض الإضرابات والإعتصامات، وتفكيك العمل النقابي والتنظيمات العمالية.

تُعبر حركة الإشتراكيين الثوريين عن تعازيها لعائلات وذوي الضحايا من السائقين شهداء لُقمة العيش، وتؤكد أن أرواح السائقين ممن توفوا بالجلطة الحرارية وإلتهاب أغشية الدماغ في رقبة عبد الفتاح السيسي ونظامه، وتطالب بمحاكمة المسؤولين عن الموانيء المصرية بتهمة القتل العمد وتدعو الحركة كافةً السائقين والعمال والتنظيمات النقابية والأحزاب والقوى السياسية بالضغط على الحكومة المصرية لتقديم الدعم والإغاثة للسائقين العالقين على المعابر بكلا الجانبين المصري والسوداني الآن وفوراً.

الاشتراكيون الثوريون