بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

أفرجوا عن معتقلي التضامن مع فلسطين وغيرهم الآن

لا يزال العشرات من المتظاهرين إلى الآن قيد الاحتجاز بعد أن اعتقلتهم الداخلية وبلطجيتها أثناء فض المظاهرات التضامنية مع فلسطين، بالأخص في ميدان التحرير يوم الجمعة الماضي. العشرات من المتضامنين مع فلسطين تُوجَّه لهم الآن تهمٌ مُلفقة بالمشاركة في أعمال تخريبية، فيما قررت النيابة أمس الثلاثاء حبس 14 منهم 15 يومًا على ذمة التحقيقات، في القضية رقم 2468 لسنة 2023 حصر أمن دولة عليا، ومن المتوقع عرض البقية على النيابة تباعًا.

خرج هؤلاء للتعبير عن تضامنهم مع أهل غزة ضد ما يتعرضون له من جرائم وحشية أودت بحياة ما يربو إلى 6 آلاف فلسطيني، علاوة على إصابة 14 ألف آخرين. إن التهمة الحقيقية التي يواجهها هؤلاء ليست تلك التهمة الجاهزة والكاذبة بارتكاب تخريب، بل التضامن مع فلسطين من خارج عباءة السيسي، الذي يستعدي أي مظهر للتضامن مع إخوتنا في غزة دون تقديم فروض الطاعة له. خرج هؤلاء المتظاهرون تضامنًا مع فلسطين رافضين منح أي تفويض للسيسي، مستنكرين استغلال القضية الفلسطينية لصالحه. هذه هي تهمتهم الحقيقية أنهم انتزعوا شبرًا من الأرض لصالح استعادة حق التظاهر والاحتجاج.

ولا يزال النظام مستمرًا في القمع الذي اعتاد عليه والذي لا يستطيع العيش من دونه. فبعد التضييق الخانق على حملة أحمد الطنطاوي وتعجيزها عن جمع التوكيلات اللازمة لتقديمه مرشحًا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، بل واعتقال عدد كبير من أعضاء الحملة، تستمر هذه الاعتقالات إلى الآن حتى بلغ المعتقلون من أعضاء الحملة 128 معتقلًا من عددٍ كبير من المحافظات، كان آخرهم بيشوي توفيق، أمين شباب الجمهورية بالحملة، بعد مداهمة قوات خاصة منزله فجر السبت الماضي. هذه ليست إلا اعتقالات انتقامية يعاقب بها هذا النظام الجبان أولئك الذين حاولوا، ولا يزالوا يحاولون، المُضي ولو خطوة واحدة نحو مستقبل أفضل.

طالت الاعتقالات أيضًا أهالي رفح المُهجرين، الذين احتشد المئات منهم أول أمس الاثنين للمطالبة بعودتهم إلى قراهم، التي هجرهم النظام منها خلال السنوات الماضية بدعوى الحرب على الإرهاب. كان هؤلاء الأهالي قد فضوا اعتصامًا لهم في أغسطس الماضي بناءً على وعود “رئاسية” بعودتهم إلى قراهم يوم 10 أكتوبر الجاري، وحين عادوا للمطالبة بتنفيذ هذه الوعود، لم يكن من قوات الجيش إلا أن حاصرتهم واعتدت عليهم واعتقلت عددًا منهم. والمفارقة الكريهة أن هذا القمع جاء بعد يوم واحد من قصف إسرائيل لبرج مراقبة على الجانب المصري من الحدود، أسفر عن إصابة 9 عسكريين من الجيش المصري، دون رد فعل أو إدانة من الجانب المصري.

تطالب حركة الاشتراكيين الثوريين بالإفراج الفوري عن كل هؤلاء المعتقلين. وفي الوقت نفسه تدعو كل من شارك في مظاهرات التضامن مع فلسطين إلى مواصلة هذا التضامن بكل السبل، وتدعو كذلك للانضمام إلى “الحملة الشعبية لدعم القضية الفلسطينية”، وتشكيل لجان وروابط كفروع لهذه الحملة في المدارس والجامعات والأحياء وغيرها، من أجل الحفاظ على تنظيم وتنسيق حركة التضامن والحفاظ على استمراريتها.

الاشتراكيون الثوريون
25 أكتوبر 2023