بيان الاشتراكيين الثوريين
كفاية تبعية وذل لإسرائيل والولايات المتحدة

خرجت علينا بيانات مجلس وزراء عصام شرف ورؤساؤه في المجلس العسكري تستنكر العدوان الإسرائيلي السافر على الأراضي المصرية واستشهاد 5 على الأقل من الضباط والجنود المصريين. ومن جهتها أعلنت اسرائيل اسفها واستعدادها لتوجيه الاعتذار الرسمي لهؤلاء السادة الكرام، ولا يستبعد ايضا أن تعرض إسرائيل دفع تعويضات لأسر الشهداء .
وكان من الممكن أن نقبل الإعتذار والتعويض لو كان الأمر خلاف أو سوء فهم بين الأصدقاء، إلا أن الدولة الصهيونية هي العدو الخارجي الرئيسي لكل الشعوب العربية من فلسطين إلى مصر ولبنان، وهي أيضا العدو المباشر مع الولايات المتحدة وقوى الاستعمار الغربي ضد ثورتنا الشعبية في مصر وسوريا واليمن.
وستحاول وسائل الاعلام الحكومية وجنرالاتنا تهدئة الغضب الشعبي المشروع على استشهاد أبنائنا في مصر واخواننا في فلسطين، وسيحاول كتاب وصحفيو السلطة القائمة في مصر ان يستخدموا فزاعة الحرب ضد اسرائيل لتبرير تبعيتهم المخذلة للصهاينة والامريكان.. وفي نفس الوقت سيستمر جنرالاتنا في استخدام دماء شهدائنا في حروبنا ضد إسرائيل من حرب 1948 إلى 1973 للتشدق علينا بدورهم “الوطني”، و”التاريخي” في حماية مصر.
وهنا لابد لنا أن نرد على كل الاكاذيب والهراءات وإنصاف الحقائق:
1- إن سياسة الحكومة والجنرالات في التبعية لامريكا واسرائيل هي استمرار لنظام المخلوع مبارك الذي ثار عليه الشعب المصري.
2- ان الدفاع الحقيقي عن سيادة الوطن يتطلب اسقاط معاهدة كامب ديفيد ونشر القوات المصرية على كل شبر في سيناء.
3- ان اسرائيل تستخدم الغاز المصري الذي تصدره له السلطة المتواطئة لقتل أشقائنا في فلسطين، وهو نفس الغاز الذي استخدمته لقتل شهدائنا في سيناء.
4- إن المجلس العسكري يسخر جنود وضباط الجيش المصري لأعمال القمع الداخلي للفقراء والعمال المحتجين والثوار من خلال كسر الاضرابات والمحاكمات العسكرية الظالمة لأكثر من 12 ألف من ابناء هذا الوطن ـ بدلا من أن يتفرغ بالفعل لحماية الحدود.
ولذلك فإننا نشيد أولا بالاعتصامات الشعبية من القاهرة والإسكندرية والسويس ضد الغطرسة الصهيونية. ونحيي النضال البطولي لإخوتنا في فلسطين الذين حافظوا على شعلة النضال ضد إسرائيل والإمبريالية على مدار عشرات السنين وفي ظروف حالكة.
ونطالب المجلس العسكري بطرد السفير الاسرائيلي من القاهرة، وإغلاق سفارة الصهاينة للأبد، وكذلك بوقف مد اسرائيل بالغاز فورا ونناشد كل عمال البترول أن يرفضوا تزويد اسرائيل ولو بلتر غاز واحد.
كما نطالب المجلس العسكري بوقف كل المحاكمات العسكرية والإفراج الفوري عن كل شباب مصر من معتقلات الحربية حتى يساهموا في الدفاع عن الوطن.
ولتكن هذه الملحمة في النضال ضد العدو الصهيوني هي نقطة شرارة جديدة لإعطاء ثورتنا في مصر الوقود الحقيقي للقضاء على كل بقايا نظام مبارك الفاسد، ومن أجل مجتمع حر من التبعية للأمبريالية وقائم على العدالة الاجتماعية.
القصاص لأسر شهدائنا في سيناء.. المجد لشهداء النضال في فلسطين وكل الدول العربية.. عاشت الثورة المصرية والثورات العربية
الاشتراكيون الثوريون
20 أغسطس 2011