الإضراب طريقنا لمواجهة هجوم عصابة مبارك والعسكري

بينما تتأهب الثورة المضادة للسيطرة الكاملة على السلطة السياسية، ضاربة بعرض الحائط بدماء الشهداء والآف الجرحي في محاكمات هزلية، يواصل العمال كفاحهم في كل مواقع العمل للمطالبة بنظام اقتصادي عادل يوفر العدالة الاجتماعية لمحدودي الدخل. يناضل العمال من أجل إنتزاع حقهم في قانون يضمن الحريات النقابية، والتثبيت، وربط الأجر بالأسعار، وتطهير المؤسسات من الفاسدين من رموز النظام السابق الذين مازالوا يترأسون الادارات والمؤسسات والوزارات والشركات القابضة.

واليوم.. بعد ان تمت تبرئة عصابة مبارك تمهيدا لعودتهم الى مراكز الحكم من جديد.. لم يعد أمامنا بديلاً سوى الانتصار للثورة ولدماء الشهداء ، علينا أن نرفع أصواتنا مع كل الثوار المعتصمين في ميادين التحرير لمنع انتصار الثورة المضادة.

علينا جميعا أن نضرب ونتظاهر ونعتصم لإعادة محاكمة مبارك وعصابته، ولتطبيق قانون العزل السياسي لمنع اغتصاب مرشح العسكر لكرسي الرئاسة في جولة الإعادة. فالثورة المضادة لا تعني سوى غلاء الاسعار، وتشريد العمال وبيع الشركات وارتفاع معدلات البطالة.

نعم.. لم نحصد من الثورة سوى أقل القليل رغم أننا شاركنا في الاطاحة بمبارك عبر اضراباتنا واعتصاماتنا في الايام الاخيرة لثورة يناير ولكن عدم ربط نضالنا في المصانع طيلة العام الماضي بنضال الميادين لم يجعلنا نحقق سوى نتائج محدودة في اغلب الأحيان بل إننا فشلنا في انتزاع قانون للحريات النقابية وفوجئنا بالبرلمان الإسلامي يسعي لتمرير قانون يقيد الحريات النقابية، ومن جهة اخري ادت عدم مشاركتنا مع الثوار في اعتصاماتهم بالميادين الى عدم قدرة الحركة الثورية على انتزاع مطالبها من براثن المجلس العسكري.

فيا عمال مصر يا من تستطيعون شل عملية الانتاج التى تدر الملايين على الجنرالات وكبار رجال الاعمال تستطيعون حسم المعركة الدائرة في كل ميادين التحرير والتى يشارك فيها مئات الالوف بتنظيم الاحتجاجات في مواقع العمل ، وتخازلكم اليوم لا يعنى سوى ان تستعدوا لهجوم ضار على ارزاقكم ومصالحكم اذا انتصر مخطط العسكر بعودة رجال اعمال جمال مبارك لكي يتحكموا في موارد البلاد.

المجد للشهداء.. والعار للمجلس العسكري وأعوانه
كل السلطة والثروة للشعب

مكتب العمال بحركة الاشتراكيين الثوريين
6-6-2012