بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان الاشتراكيين الثوريين

الثورة الشعبية السورية على طريق إسقاط نظام الإستبداد والإستغلال ورفض الطائفية ومقاومة الصهيونية

الاشتراكيون الثوريون

جاء المشهد الأخير للغارة الصهيونية على المواقع العسكرية التابعة لجيش النظام السوري ورد نظام بشار بمزيد من القصف على المدنيين السوريين وتهليل بعض الفصائل الطائفية لتلك الغارات فاضحا كاشفا للواقع الحالي للثورة السورية الذي إلتبس على كثير من الثوريين في مصر والعالم العربي.

فالغارة الصهيونية التي إستهدفت مراكز للأسلحة والبحوث العسكرية لم تكن دعما للثورة السورية أو إنتقاما من بشار، الذي تم إرسال التطمينات له فورا بعدم تدخل إسرائيل كطرف في الصراع السوري، وأنما تستهدف ضرب البنية التحتية العسكرية التي يمكن أن يستفيد منها أي من طرفي الصراع، فسيناريو تقسيم سوريا أصبح مطروحا وبقوة وإسرائيل وقوى الإستعمار يريدون دويلات ضعيفة متناحرة.

بشار وجيشه يستكمل ما فعله الأسد الأب بقصف مخيم تل الزعتر وتصفية المقاومة الفلسطينية فى لبنان. فبشار (الوريث) ونظامه الذي ظل أربعون عاما يدعي مواجهة إسرائيل دون أن يخوض ضدها حربا واحدة وإستغل ذلك في بناء نظام إستبدادي فاسد معادي لشعبه يرسخ للطائفية التي يجني ثمارها اليوم وأستمر طوال تلك العقود يستنزف هو ونظامه ثروات الشعب السوري الذي عانى الفقر والقهر لسنوات وعندما وجه بشار مدافعه أطلقها على شعبه الثائر ليسقط منه مئات الألاف في مجزرته اليوميه المستمرة.

أما الثورة الشعبية التي شارك بها ملايين الشعب السوري فقد إفتقدت الحزب الثوري والقيادة الثورية المناضلة التي تستطيع جذب العديد من قطاعات الشعب لصفوف الثورة خاصة الطبقة العاملة السورية في دمشق وحلب وباقي المدن والتي إستطاع النظام المستبد السيطرة على مؤسساتها النقابية وحرمانها من العمل السياسي عقود عدة وكذلك شباب الجامعات والمثقفين الثوريين الذين باتوا ينظرون بشك لبعض فصائل المقاومة التي ترفع شعارات طائفية ورجعية والتي إستطاعت بفضل تنظيمها الجيد وتمويلها من القفز لتصدر مشهد الثورة مؤقتا.

فإذا كان المسار الذي سعت أمريكا وإسرائيل والحلفاء في السعودية وقطر لحصر الثورات الشعبية العربية في الإختيار بين إعادة إنتاج النظام القديم (الفلول) أو إستبداله بطبعة طائفية (الإخوان) تابعه ومهادنه، هو ما نرفضه في مصر مناضلين من أجل نظام ثوري يستكمل أهداف الثورة الشعبية العظيمة.

فإن الواجب على كل الثوريين في سوريا ومصر والعالم أن يدعموا المسار الصحيح للثورة الشعبية السورية للإطاحة بنظام الإستبداد والإستغلال والطبقة الحاكمة التي إمتصت دماء الشعب السوري لسنوات مع السعي لكسب الطبقة العاملة والطلاب والشباب والمثقفين الثوريين لصفوف الثورة لتكون القيادة الثورية الجاذبة لملايين الثائرين بعيدا عن نعرات الطائفية ومحاولات شق المجتمع السوري.

فملايين الجماهير التي هزت عروش الإستبداد في مصر وتونس وليبيا وسوريا واليمن والبحرين لن تقبل إلا أن تستكمل ثورتها لتقضي على كل أشكال الإستغلال والطائفية والإضطهاد، وتقيم نظمها الثورية القادرة بدعم شعوبها وبدعم شعوبها فقط على مواجهة الصهيونية والإستعمار الأمريكي

النصر لثورات الشعوب العربية… كل السلطة والثروة للشعب

الاشتراكيون الثوريون
8 مايو 2013