بوابة الاشتراكي

إعلام من أجل الثورة

بيان الاشتراكيين الثوريين

مرسي يعلن الحرب على المصريين

الاشتراكيون الثوريون

في خطاب يتجاوز التهديد إلى التحريض على القتل، خرج علينا الديكتاتور مرسي الليلة كاشفاً وجهه الأكثر قبحاً ببيان يمدح فيه أداء الشرطة والجيش وأيديهم مازالت غارقة في دماء عشرات المصريين خلال يومين في عدة محافظات، بناء على توجيهاته وتكليفاته لحماية كرسيه ونظامه وجماعته.

ومعلناً بدأ الحرب على المصريين انطلاقاً من مدن القناة الباسلة، بإعلان حالة الطوارئ وحظر التجول التي يعلم هو وجماعته أنها غير قابلة للتنفيذ ولكنها ستكون الحجة لسفك المزيد من الدماء واعتقال ألاف المحتجين خلال الأيام التالية مع تفجر الغضب الشعبي بالمدن الثلاث والذي تشهد عليه جنازات الشهداء.

ومتجاهلاً كل الأسباب الحقيقية وراء انتفاضة الشعب في ذكرى الثورة مثل عدم القصاص لشهداء الثورة الذي أعلن مرسي من قبل أنه في رقبته كذبا ليخدع الجماهير، وغياب العدالة الاجتماعية نتيجة سياسات حكومتة الفاشلة اللاهثة وراء قرض صندوق النقد ومصالحة رجال أعمال مبارك، وارتفاع أسعار السلع الأساسية، وعدم تطبيق حدين أدنى وأقصى عادلين للأجور، والفشل في استعادة أموال الشعب المنهوبة.

وجاء رفض بعض أهالي بورسعيد لأحكام القضاء الذي كان هو وجماعته أول من شكك في أحكامه بحصار المحكمة الدستورية خوفاً من إصدارها حكما ضد رغبتهم، وتعيين نائب عام “ملاكي” لهم. فبعد لقائه مع وفد عسكري أمريكي صباح اليوم جاء ليطمئن على سلامة الملاحة في قناة السويس، حصل مرسي وقادة جيشه على الضوء الأخضر من سادتهم في واشنطن لفرض هذا العقاب الجماعي.

ولكن السويس التي أشعلت الثورة التي أسقطت مبارك، والتي تجلس بسببها – للأسف – على الكرسي، ستفجر هي وبورسعيد وكل مدن مصر بركاناً من الغضب الثوري بدأ بمسيرات بالآلاف بعد دقائق من خطابك الأبله يتحدى طوارئك وحظرك وعسكرك وشرطتك، في تأكيد على الصمود والثورية.

لن يستجيب الشعب لأكاذيب مرسي وجماعته عن توفير الإستقرار والأمان، فالإستقرار الوحيد الذي يدعون إليه هو إستقرارهم للأبد على الكراسي، والأمان هو نهبهم لثروات الشعب دون حساب. وكما ضرب عمال الحاويات مثلا في التضامن مع الحركة الشعبية ندعو عمال القناة والموانئ والشركات بمدن القناة للإضراب عن العمل، وندعوا كل جماهير الشعب للتضامن مع مدن القناة في مواجهة بطش الفرعون الجديد وجماعته.

كما نطالب شباب الأحزاب والقوى الثورية برفض وإدانة أي قيادي يقبل الحوار مع النظام القاتل وتحت مظلة قانون الطوارئ، فكيف يتحاورون مع نظام يقتل شعبه ويهدد بأن الأسوء لم يأتي بعد.

وندعوهم للعمل معاً في كل شارع ومصنع وقرية وجامع وكنيسة وجامعة ومدرسة من أجل فضح هذا النظام الدموي فهذه هي المعركة الحقيقية، والطريق الصحيح الصعب للتغيير الذي نؤمن به (التغيير بالجماهير)، وليس عبر نضال الفضائيات أو العنف الفردي المغامر الذي يضر وينفر أكثر مما يفيد.

المجد للشهداء.. النصر للثورة.. السلطة والثروة للشعب

الاشتراكيون الثوريون
28 يناير 2013